عنوان الفتوى : تأخير صلاة الفجر بسبب صعوبة النوم بعد أدائها في وقتها
السؤال
أذهب للعمل كل يوم في السادسة صباحًا، ووقت صلاة الصبح في بلدتي في الرابعة صباحًا، وعند استيقاظي لصلاة الصبح في وقتها لا أستطيع العودة للنوم، ولأنني أقود السيارة أكون دائمًا في حالة نعاس شديد، وأخاف من التسبب في حادث، فقررت عدم الاستيقاظ، وقضاء الصلاة قبل ذهابي للعمل في الساعة السادسة، فهل ما فعلته صحيح؟ أفيدونا -بارك الله فيكم-، مع الأدلة من الكتاب والسنة، إن أمكن.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز تعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها لأجل ما ذُكِرَ.
فاتقِ الله تعالى -أخي السائل-، وحافظ على الصلاة كما أمرك ربك في قوله تعالى: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ {البقرة:238}، قال القرطبي في تفسيره: وَالْآيَةُ أَمْرٌ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى إِقَامَةِ الصَّلَوَاتِ فِي أَوْقَاتِهَا بِجَمِيعِ شُرُوطِهَا. اهــ.
ولن تعدم حلًّا لمشكلة النعاس، أو الذهاب إلى العمل، ولو بسيارة أجرة، أو مع صديق، أو غير ذلك، وقد قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:2ـ3}، وقال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.
والله أعلم.