عنوان الفتوى : حكم قول: لا أحد يمُوتُ من خَاطِره
السؤال
ما حُكمُ قول الرجل: "لا أحد يمُوتُ من خَاطِره"؟ عبارةٌ أسمعها كثيرًا من بعض الأشخاص.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيظهر أن المقصود من تلك الجملة أنه لا يموت أحد باختياره، أو لا أحد يحب الموت. وهذا حق، فالله تعالى هو الذي يتوفى عباده، والإنسان يكره الموت بجبلته، وقد جاء في حديث عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ» فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ؟ فَكُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ، فَقَالَ: «لَيْسَ كَذَلِكِ، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ، أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، فَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا بُشِّرَ بِعَذَابِ اللهِ وَسَخَطِهِ، كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، وَكَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ»، رواه البخاري ومسلم.
والخلاصة أننا لا نرى حرجا في تلك الجملة.
والله أعلم.