عنوان الفتوى : سب الّدِين وتكفير المسلم دون قصد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أنا -ولله الحمد- شاب محافظ، وفي يوم كنت أتكلم مع صديقي في أمر عادي، وفجأة لعنتُ الدِّين، ولم أكن أقصد الكلام، ولا الإساءة؛ ودخلت في شك وحيرة، وسألت نفسي: هل فعلًا سببتُ الدِّين؟ وأنا لم أكن أسُبّ قبلها أو بعدها.
وفي مرة كنت أتكلم مع أخي عن الحلف في المزاح، فقلت له: يا أخي، أنت كافر، ولم أكن أقصد الكلمة، بل خرجت عفوًا، وإلا فكيف أكفِّر أخي!؟ فاستغرب من كلامي، فقلت له: واللهِ، إني لم أقصدها، ولم أرد قولها، ولعلها خرجت بسبب اختلاط الكلام، فهل أنا محاسب على ما قلته، أم إني أدخل في حديث: رفع عن أمتي الخطأ، والنسيان؟ وقد مر على حادثة السبّ أربعة شهور، ولم أكن أعلم الحكم، وأنا -ولله الحمد- شاب ملتزم جدًّا الآن.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فإن كنت أطلقت ما أطلقته من العبارات في حال ذهول منك، وغياب لعقلك، بحيث لم تكن مدركًا لما تقول، فنرجو ألا مؤاخذة عليك، وقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}.

وأما إن كان ذلك وقع منك تساهلًا، وعدم اكتراث، ودون تفكير في عواقب ومآلات الكلام، فعليك أن تتوب توبة نصوحًا؛ فإن سب دِين الإسلام كفر -والعياذ بالله- يوجب النطق بالشهادتين، والتوبة النصوح.

وكذا رمي مسلم بالكفر، فإنه كبيرة من كبائر الذنوب.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
قول: "فلان رب الشر أو الخباثة" كناية عن الخبث والشر
جواز إطلاق التدبير في حق غير الله
قول: "أنت مثلي الأعلى"
لا حرج في قول "ما لنا إلا الله" و "ما لنا إلا الدعاء"
قول: "إن صبرتم أُجِرتُم، وإن ضَجرتم كفرتم"
ما حكم قول: "اللهم إني أستحلفك بك أن تفعل لي كذا"؟
قول: "بفضل فلان وقع كذا"
قول: "فلان رب الشر أو الخباثة" كناية عن الخبث والشر
جواز إطلاق التدبير في حق غير الله
قول: "أنت مثلي الأعلى"
لا حرج في قول "ما لنا إلا الله" و "ما لنا إلا الدعاء"
قول: "إن صبرتم أُجِرتُم، وإن ضَجرتم كفرتم"
ما حكم قول: "اللهم إني أستحلفك بك أن تفعل لي كذا"؟
قول: "بفضل فلان وقع كذا"