عنوان الفتوى : يستأنس بالرؤيا بعد الاستخارة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 سنة، تقدم لخطبتي شاب ابن بلدتي نعرفه جيدا، شاب خلوق متدين، والكل يشهد له بذلك.
كل أهلي فرحين به، واستبشروا به إلا أنا؛ لأني في حيرة، لم أجد في نفسي أية مشاعر تجاهه، ولا أبدي رغبة بالقبول به، ولا أشعر بانجذاب نحوه.
صليت الاستخارة، رأيت رؤيا مرتين في المنام: في المرة الأولى كنت أرى نفسي بلباس العروس الأبيض ثلاث ليال متتالية. وفي المرة الثانية رأيت زواجنا أنا وهو بوضوح: أنا العروس بالأبيض، وهو معي ببدلته.
هل هذا يعني أن الله راض بهذا الزوج؟ وهل يجب علي القبول به؛ لأني دائما أدعو الله ليسعدني به، وأقبل بكل ثقة، أو يغير هذا القدر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يلزمك قبول هذا الخاطب بكل حال، ولكن إن كنتم تعلمون أنه مرضي الدين والخلق، أو سألتم من يعرفه من الثقات، وأثنى عليه خيرا؛ فينبغي قبوله خاطبا. روى الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه؛ فزوجوه. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.

قال المناوي في فيض القدير: فزوجوه، ندبا مؤكدا. اهـ. 

  ورغبتك عنه، وعدم قبول نفسك له، لا يعني أن لا يكون في زواجه منك خير لك، والذي نراه أن تفويض الأمر لله تعالى واستخارته في ذلك هو التصرف الحسن، ولا بأس بأن تكرري الاستخارة فذلك مشروع. والرؤى لا علاقة لها بالاستخارة، ولكن يمكن الاستئناس بها.

وإن تم الزواج، فهذا يعني أن فيه خيرا لك -بإذن الله تعالى- وإن بدا لك الأمر خلاف ذلك، وراجعي الفتوى: 7234، والفتوى: 123457.

 والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم الاستخارة في أمور مجهولة غير معينة
مشروعية الاستخارة بعد العزم على الأمر
للمستخير فِعْل ما بدا لَه، وإن لم يَنشرح صدره لَه
استشيري في أمر الخاطب، واستخيري، وما أراده الله سيكون
وقت فعل الاستخارة، وما يفعله المستخير بعدها
الاستخارة قبل خطبة من أُعجِبتْ به والدعاء بتيسيرها
هل تشرع الاستخارة في علاقة الحب والميل القلبي؟
المرجع في الاستخارة الشرع وليس هوى الناس
صلاة الاستخارة في وقت النهي
القرعة بين الجواز والتحريم
كثرة التفكير في المستقبل بعد صلاة الاستخارة
دلالة الرؤيا وانشراح الصدر بعد الاستخارة
حكم الاستخارة على أمر واحد من أكثر من شخص
تفويض الأمر لله مع بذل الأسباب المشروعة
المرجع في الاستخارة الشرع وليس هوى الناس
صلاة الاستخارة في وقت النهي
القرعة بين الجواز والتحريم
كثرة التفكير في المستقبل بعد صلاة الاستخارة
دلالة الرؤيا وانشراح الصدر بعد الاستخارة
حكم الاستخارة على أمر واحد من أكثر من شخص
تفويض الأمر لله مع بذل الأسباب المشروعة