عنوان الفتوى : هل تشرع الاستخارة في علاقة الحب والميل القلبي؟
منذ فترة وأنا أشعر بمشاعر ناحية ابن خالة أبي، وهو يبادلني نفس الشعور لكن لا أتكلم معه؛ لأن عمري 16 سنة، وهو 31 سنة.
خائفة من أن أدعو ربي وأتعلق به، وآمل أن نتزوج عندما أكبر، خوفا أن يكون غير مناسب لي.
هل يمكن أن أستخير ربي هل أحبه أو لا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أنّ علاقات الحب والإعجاب الشائعة بين الشباب والفتيات؛ باب فتنة وذريعة شر وفساد. فالواجب الحذر من التهاون في هذه العلاقات، والحرص على المحافظة على حدود الشرع وآدابه.
والحب والميل القلبي؛ ليس من الأفعال الاختيارية التي تشرع الاستخارة فيها، ولكن الاستخارة تشرع في الأمور الاختيارية المباحة مثل الخطبة والزواج والقبول بالخاطب أو رده ونحو ذلك، وأما الأفعال غير المباحة كالعلاقة بين الأجنبيين؛ فلا تجوز الاستخارة فيها.
وعليه؛ فإذا لم يتقدم الرجل لخطبتك؛ فلا معنى للاستخارة؛ فالاستخارة تكون عند الهمِّ بالأمر.
وقد جاء في عون المعبود: فلا يستخير إلا على ما يقصد التصميم على فعله، وإلا لو استخار في كل خاطر لاستخار فيما لا يعبأ به، فتضيع عليه أوقاته. انتهى.
فإذا لم يتقدم الرجل لخطبتك؛ فلا ينبغي لك الانشغال بأمره، وعليك أن تصرفي قلبك عن التعلق به، وتسألي الله أن يهيئ لك الخير، ويرزقك الزوج الصالح.
وعليك أن تشغلي نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك.
والله أعلم.