عنوان الفتوى : الخطبة عن طريق الإنترنت.. مخاطرها والبديل عنها
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم أما بعــد، فأريد معرفة هل الذي أفعله حرام أم لا؟ وهل أبتعد عنه أم لا؟ فأنا في حيرة من أمري هذه قصتي: فأنا فتاة أبلغ من العمر 17سنة تعرفت على شاب عن طريق الإنترنت وعمره 23سنة وهو شاب مؤمن ملتزم والحمد لله ويخاف الله. وقد أحببته مع مرور الأيام وهو كذلك. وقد عرض علي الزواج فبماذا تنصحوني في هذا الموضوع؟ فأنا خائفة من مصارحة أهلي في هذا الموضوع، خائفة أن يمنعوني من التحدث إليه فأرشدوني جزاكم الله خيراً فأنا أحتاج إلى النصيحة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحديث بين الشباب والشابات عن طريق الإنترنت مفسدة ظاهرة وعواقبها وخيمة، ونتائجها لا تحمد، وقد سبقت لنا فتاوى كثيرة فيها بيان حكم ذلك، من ذلك الفتوى رقم: 30194 والفتوى رقم: 25197 وما فيها من الإحالات. والذي ننصحك به أن لا يحول الحياء بينك وبين الحديث إلى أمك وأبيك برغبتك في الزواج، وكذا لا حرج عليك أن تعرضي على الشاب الزواج إن كان ذا دين وخلق بأن يتوجه إلى ولي أمرك، فإن وافق فذلك المطلوب، وعلى كل حال لا يجوز لك الاستمرار في محادثة هذا الفتى ومواصلته، بل اقطعي علاقتك به، ودعيه يتقدم إلى أهلك إن كان صادقاً. وانظري الفتوى رقم: 8799 والفتوى رقم: 19196 والله أعلم.