عنوان الفتوى : تعرفت على شخص بطريق وسائل التواصل وخطبها فرفض والدها
تعرفت على خطيبي عن طريق التواصل الاجتماعي، وجاء لخطبتي، ولكن أبوه لم يقتنع للفكرة تمامًا، والآن بعد أن تمت الخطوبة الأب تمسك بمقولة: ما بني على باطل فهو باطل، ولا يريد بتاتًا أن يتم الزواج، ما التصرف الصحيح، وهل المقولة تنطبق علينا؟ كل ما نريده أنا وخطيبي الإكمال في الحلال.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فغالب ما يحصل من التعارف بين الشباب والفتيات، من خلال وسائل التواصل وغيرها؛ يكون باب شر وفساد، وانظري الفتوى : 1932.
لكن حصول التعارف بين الشاب والفتاة، وإن كان مخالفاً للشرع؛ فليس مانعاً من زواجهما، والاحتجاج بمقولة : ما بني على باطل فهو باطل،على منع الزواج في مثل هذه الحال أو التنفير منه؛ إن كان المقصود به عدم الثقة بالاختيار عن طريق وسائل التواصل الحديثة، فهذا صحيح، فقد سبق أن بينّا أنّ سبيل البحث عن الزواج عن طريق الانترنت محفوف بالمخاطر، والمحاذير في الغالب، وانظري الفتوى : 10103
أمّا إن كان المقصود أنّ الزواج لا يصحّ لكونه يحصل بعد التعارف المخالف للشرع؛ فهذا احتجاج غير صحيح، فالزواج يبنى على العقد الشرعي الصحيح فيكون صحيحاً، وإذا كانت الرغبة في التعارف لها دوافع باطلة، فقد تبدلت بالرغبة في الزواج بدوافع صحيحة محمودة.
وعليه؛ فلا حرج عليكما في الزواج، مع مراعاة أنّ الخاطب قبل أن يعقد العقد الشرعي؛ أجنبي عن المخطوبة شأنه شأن الرجال الأجانب.
ونصيحتنا لهذا الشاب أن يتفاهم مع أبيه ويسعى في إقناعه حتى يرضى بهذا الزواج، وتراجع الفتوى : 389959.
والله أعلم.