عنوان الفتوى : الحكمة من عدم لبس المخيط حال الإحرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هي الحكمة من عدم لبس المخيط في الإحرام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمحظور على المحرم لبسه حال إحرامه هو المخيط من الثياب، والمقصود بالمخيط ما فُصِّل على قدر الجسم، كالقميص والسراويل والجُبة ونحو ذلك، لا ما كان فيه خيط أو خياطة كما يفهم البعض. وأصل ذلك حديث: لا يلبس المحرم القميص ولا العمامة... رواه البخاري ومسلم. والحكمة من ذلك -والله تعالى أعلم- أن هذه الهيئة تبعث صاحبها على الخشوع والتواضع والخضوع لله تعالى، وتذكر الآخرة حيث لم تغره الزخارف والظاهر والزينة. كما أن هذه اللبسه الموحدة لجميع الحجاج ترمز إلى وحدة المسلمين، وتشير إلى المساواة بينهم، ولذا توحّد زيهم حتى لا يطعن أحد في أحد، ولا يمتاز فرد على فرد، ولو ترك الأمر لهم يلبسون ما يشاؤون لتمايز الغني من الفقير، والحاكم من المحكوم. وهذه اللبسة أيضاً تشعر الحاج أنه في حال إحرام، فيكثر من الدعاء والذكر ويصون نفسه عن المحرمات والمحظورات. والله أعلم.