عنوان الفتوى: تريد أن تقسم ذهبها على بناتها دون ولديها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

امرأة لديها أربع بنات واثنان من الذكور ولديها ذهب، وتريد تقسيم هذا الذهب على البنات، فهل يدخل هذا الذهب في الميراث أم لا؟ وما الحكم الشرعي في هذا العمل، وبما ننصح هذه الأم ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يدخل هذا الذهب في الميراث إلا إذا ماتت هذه المرأة وهي تملكه، ولا يجوز لها أن تقسم ذهبها على البنات دون الذكور، إلا أن تعطي كل ذكر منهما ما يعادل نصيب أخته، وهذا على الراجح من قولي العلماء، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم... متفق عليه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: سووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلاً أحداً لفضلت النساء. رواه سعيد بن منصور، وحسن الحافظ ابن حجر إسناده، وقد ذكرنا مذاهب العلماء مع بيان الراجح في صفة التسوية بين الأولاد في الفتوى رقم: 6242. ويستثنى من وجوب التسوية بين الأولاد في العطية، ما إذا كان التفضيل لمن يقتضيه، كأن يكون بعض الأولاد به عمى أو عاهة تعوقه عن الاكتساب أو مرض شديد أو كثرة عائلة ونحو ذلك، فيجوز حيئنذ التفضيل، ولمعرفة المزيد من الفائدة والتفصيل حول ذلك نحيلك على الفتوى رقم: 25211. ونصيحتنا لهذه المرأة أن تترك تفضيل بناتها على ولديها إلا إذا كان لمعنى يقتضي التفضيل، ولتعلم أن هذا التفضيل إذا لم يكن له ما يسوغه مما قدمنا، فهو حيف وظلم وسبب لنشر الحقد والبغضاء بين أولادها، فلتتق الله ولتدع هذا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، ولتراجع الفتوى رقم: 1242. والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
بناء الأب لأبنائه مع نية البناء للإناث بشرط عدم التصرف فيها ببيع إلا لبعضهم
مُنِع من سحب أمواله فحوّلها باسم صاحبه ليسحبها مقابل مبلغ
الهدايا التي تقدمها شركات الأدوية للأطباء
أحكام من أنفق في إصلاح ملك غيره
من أعطي إجازة مدفوعة الأجر لأجل الدراسة فانشغل عنها
حكم الهدية الممنوحة من الشركة للوكيل في الشراء
الانتفاع بالإعانة إذا صار صاحبها بموجب النظام الجديد غير مستحق لها