عنوان الفتوى : ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيئةَ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ما رأيكم في شخص يشتمني أنا وبعض أفراد عائلتي ببعض الكلام الفاحش؟ في رأيكم كيف أرد عليه؟ وإذا لم أرد عليه فسوف يقال بأنني خائف منه وأنا لا أريد المشاكل، وعندما أقول له اسكت يقول أنا أمزح معك، هل من حقي أن أتعارك معه ضربا؟ أفيدوني أثابكم الله. شكرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه مما لا شك فيه أن سب المسلم وشتمه وإهانته أمور كلها في غاية الحرمة والإثم، لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه. وقال كذلك: بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. رواه الترمذي . إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على تعظيم المسلم وصون عرضه، وعليه، فالواجب على هذا الرجل الذي يشتمك أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يستسمحك فيما قام به تجاهك، فإن تاب واعتذر، فاقبل عذره وسامحه، وإن أصر على فسقه، فننصحك بالصبر ومقابلة إساءته بالإحسان طلبا للأجر من الله عز وجل. يقول الله تعالى: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134]. ويقول سبحانه: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت:34-35]. كما ننصحك أيضا باعتزال مجالسة هذا الشخص توقيا لأخلاقه السيئة. والله أعلم.