عنوان الفتوى : التنبؤ بالأحداث قد يقع على سبيل الاحتمال
سمعت في أحد البرامج التلفزيونية أحد الدعاة (عدنان إبراهيم) يتحدث عن أنه هناك ما يسمى بالدراسات التنميطية والتي يقول إنها معادلات حسابية دقيقة تخبر بنسبة وقوع تنبؤات الناس في زمن معين حيث إنه قال تعليقا على مقولة كذب المنجمون ولو صدقوا أنها ليست بحديث ولكن معناها صحيح وقال إنه ما من أحد يقول بعدد من التنبؤات إلا ويقع واحدة منها مثلا حتى وإن كان شخصا عاديا وليس منجما وهذا طبيعي أن يتوقع الأشخاص عشرات الأمور تقع واحدة ولا يقع الباقي وهذا عين التنجيم ولكن علق أنه باستخدام المعادلات الحسابية يمكن حساب في زمن معين نسبة وقوع هذه التكهنات في المستقبل بأن تصدق واحدة من مائة مثلا وللأمانة هو أقر أن الغيب لا يعلمه إلا الله وفند أسباب كذب المنجمين. أرجو منكم الرد باستفاضة، ما هو موقف الإسلام من مثل هذه الدراسات التنميطية التي كما قال الدكتور عدنان الذي قال إن وقوع هذه التنبؤات لا يتم تصديقا لحق ولا بناء على علم لأن أغلبها لا يقع ولكنها بناء على نمط ؟أفيدوني حفظكم الله
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما يتعلق بعبارة: (كذب المنجمون ولو صدقوا) فقد سبق في الفتوى رقم: 36766. والكلام المنقول في السؤال يوافق ذلك. وكون كل متنبئٍ بحدثٍ ما قد يقع ما تنبأ به، فهذا أمر بدهيٌّ ما دام ذلك على سبيل الاحتمال، ولكن هذا لا يعني صدق النبوءة، وإنما يعني موافقتها للواقع في بعض الأحيان.
وأما القانون المشار إليه في الكلام أو تلك الدراسات التنميطية، فلا علم لنا بها.
وأخيرا ننبه على أن المدعو عدنان إبراهيم ليس ممن يعتمد على كلامه وتأصيله، وقد سبق أن ذكرنا شيئًا عن حاله في الفتاوى التالية أرقامها: 206872، 227374، 222112.
والله أعلم.