عنوان الفتوى: كثرة أيام قضاء الصيام هل تبيح إخراج الفدية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عليّ صيام أيام كثيرة جدًّا لأسباب مرضية، وقد عافاني الله، لكني أشعر أن الأيام كثرت عليّ جدًّا، فهل يجوز إطعام مسكين عن كل يوم، بدل صيامها، أم يجب عليّ الصيام؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                       

 فمن أفطر لعذر المرض، فالواجب عليه هو القضاء، إن كان مرضه يرجى زواله؛ وذلك لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة: 185}.

وما ذكرته من كثرة ما عليك من القضاء، لا يبيح لك إخراج الفدية، ما دمت تستطيعين الصوم -كما هو الظاهر- فالفدية إنما تجزئ في حالة اليأس من القدرة على الصوم، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: اتفق الحنفية، والشافعية، والحنابلة -وهو المرجوح عند المالكية- على أنه يصار إلى الفدية في الصيام عند اليأس من إمكان قضاء الأيام التي أفطرها؛ لشيخوخة لا يقدر معها على الصيام، أو مرض لا يرجى برؤه؛ لقوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}، والمراد من يشق عليهم الصيام. انتهى.

وعلى هذا؛ فيجب عليك قضاء ما بذمتك من الصيام، لكن بحسب الاستطاعة، مع اختيار الأزمنة التي لا يشق فيها الصوم، كالشتاء مثلًا, وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 120036

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الواجب قضاء ما يغلب على الظن براءة الذمة
واجب من لم تصم جاهلة أنها بلغت
مسوغات العدول عن قضاء الصيام الواجب إلى الكفارة
واجب من أفطر أياما في رمضان ولم يقضها حتى دخل رمضان آخر
واجب من أفطر في رمضان
واجب من شكت في عدد الأيام التي أفطرتها
من أفطر أيامًا من رمضان ودفع الكفارة ولم يقضِ