عنوان الفتوى : حكم السلام على الشخص اللاديني
زميلي في الجامعة أعرفه معرفة سطحية، وقد عرفت عن طريق صفحته على فيسبوك أنه ترك الإسلام، ويعرف بنفسه أنه من اللادينيين. ويستشهد في صفحته بأقوال فلاسفة أجانب، ويحاول في منشوراته وتعليقاته إقناع الناس بدينه عبر طرح ما يظنه أدلة لنظرية التطور ونشوء الأنواع، وغيرها من الظنون المخالفة للإسلام. وقد لمست في منشوراته الغرور والكبر الموجود عند كثير من الملحدين، نسأل الله العافية. المهم أني أصبحت عندما أمر فأراه لا أسلم عليه، وإذا سلم علي (التلويح باليد) أشيح بوجهي عنه، ولا أبتسم في وجهه. فهل فعلي هذا صحيح، أم يجب أن أرد تحيته بمثلها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد صار هذا الرجل بما ذكرته مرتدا -والعياذ بالله-، والواجب دعوته بقدر الطاقة إن كانت لديك الإمكانية لذلك، والقدرة عليه. وإلا فاهجره، ولا تكلمه حذرا من أن يصيبك بسمومه، وردعا له عما وقع فيه من المنكر الشنيع، نسأل الله العافية.
ولا يجوز لك بداءته بالسلام؛ فإن الكافر لا يُبدأ بالسلام، ولا ترد تحيته لا بإشارة ولا غيرها، إلا إن ظننت أن في ذلك مصلحة راجحة من تأليف قلبه، ورجاء عودته للإسلام.
والله أعلم.