أرشيف المقالات

تفسير سورة الطور

مدة قراءة المادة : 10 دقائق .
تفسير سورة الطور


معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (14) من سورة "الطور":
﴿ الطور ﴾: جبل طور سيناء الذي كلم الله عنده موسى.
﴿ وكتاب مسطور ﴾: وحلف باللوح المحفوظ، أو القرآن الكريم أو الكتب المنزلة من عند الله - سبحانه وتعالى - على الأنبياء وكلها مكتوبة على وجه الانتظام.
﴿ في رق ﴾: ما يكتب فيه من الجلد أو غيره.
﴿ منشور ﴾: مبسوط غير مطوي، وغير مختوم عليه.
﴿ والبيت المعمور ﴾: هو الذي تطوف به الملائكة في السماء، أو هو الكعبة المشرَّفة.
﴿ والسقف المرفوع ﴾: السماء.
﴿ والبحر المسجور ﴾: الموقد نارًا يوم القيامة.
﴿ يوم ﴾: يوم القيامة.
﴿ تمور السماء مورًا ﴾: تضطرب السماء وتدور دورانًا شديدًا من هول ذلك اليوم.
﴿ وتسير الجبال ﴾: وتنسف الجبال عن وجه الأرض.
﴿ فويل ﴾: فهلاك أو حسرة أو شدة عذاب.
﴿ خوض ﴾: اندفاع في الأباطيل والأكاذيب.
﴿ يدعون ﴾: يدفعون في ظهورهم.
﴿ دعا ﴾: دفعًا قويًّا.
 
مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (14) من سورة "الطور":
تؤكد الآيات أن العذاب واقع لا محالة بالكافرين وتصور مشهدًا من مشاهد القيامة، حيث تضطرب السماء وتنسف الجبال، وفي وسط هذا المشهد نرى ونسمع ما يزلزل من ويل وهول لهؤلاء الذين كانوا يتلهون كالأطفال منشغلين بتوافه الأمور، عن القيامة، وما فيها من عذاب ينتظرهم.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (14) من سورة "الطور":
في يوم القيامة يحل الخراب والدمار بالعالم كله، وسينزل العذاب حتمًا يوم القيامة بالمكذبين والمتشككين.

 
معاني مفردات الآيات الكريمة من (15) إلى (31) من سورة "الطور":
﴿ أفسحر هذا ﴾: هل ما ترون من العذاب سحر؟.
﴿ اصلوها ﴾: ادخلوها أو قاسوا حرها.
﴿ فاكهين ﴾: متلذذين، مسرورين.
﴿ بما آتاهم ﴾: بما أعطاهم.
﴿ ووقاهم ﴾: ونجاهم.
﴿ هنيئًا ﴾: طيبًا.
﴿ متكئين ﴾: جالسين مستريحين.
﴿ بحور عين ﴾: بزوجات جميلات صالحات بيضاوات، واسعات العيون، لم يتزوجهن أحد من قبل.
﴿ واتبعتهم ذريتهم بإيمان ﴾: وشاركهم أولادهم في الإيمان.
﴿ وما ألتناهم ﴾: وما نقصناهم.
﴿ كل امرئ بما كسب رهين ﴾: كل إنسان على حسب عمله، لا يتحمَّل ذنب غيره.
﴿ يتنازعون فيها ﴾: يتجاذبون ويتعاطون في الجنة.
﴿ كأسًا ﴾: خمرًا أو إناء فيه خمر.
لا لغو فيها: لا يقع بينهم بسببها كلام قبيح.
﴿ ولا تأثيم ﴾: وليس عليهم ذنب في شربها، ولا يصابون بالسكر.
﴿ غلمان لهم ﴾: أولاد خصهم الله - سبحانه وتعالى - لخدمتهم.
﴿ لؤلؤ مكنون ﴾: مثل اللؤلؤ المحفوظ في أصدافه في الجمال والصفاء.
﴿ مشفقين ﴾: خائفين من العذاب.
﴿ فمنَّ الله علينا ﴾: فأكرمنا ربنا بالمغفرة والجنة.
﴿ ووقانا عذاب السموم ﴾: ونجانا من نار جهنم التي تنفذ في مسام الجسم من شدة حرها.
﴿ البر ﴾: المحسن العطوف.
﴿ بنعمة ربك ﴾: بفضل ربك عليك، وإكرامه لك بالرسالة.
﴿ بكاهن ﴾: الذي يخبر بالأمور الغيبية من غير وحي.
﴿ نتربص به ريب المنون ﴾: ننتظر أن تنزل به أحداث الزمان المهلكة فنستريح منه.
﴿ تربصوا ﴾: انتظروا موتي.
 
مضمون الآيات الكريمة من (15) إلى (31) من سورة "الطور":
1- تستمر الآيات في بيان توبيخ خزنة جهنم للكافرين الذين كانوا يزعمون أن القرآن سحر، ثم تبيِّن مكانة المتقين وما يكونون فيه من النعيم يوم القيامة في الجنة لتثير مشاعرنا نحوه؛ فنتطلع إليه، ونجد في العمل للوصول إليه.
2- ثم توجِّه الأمر إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يستمر في تذكير قومه ووعظهم على الرغم من سوء أدبهم معه، وترد عليهم في سخرية واستهزاء وتوبيخ.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (15) إلى (31) من سورة "الطور":
1- يجمع القرآن الكريم بين الترهيب والترغيب، فيعلمنا أن نكافئ المجيدين كما نعاقب المقصِّرين والمخطئين.
2- الطريق إلى رضا الله - سبحانه وتعالى - والفوز بجنته، والنجاة من عذابه هو الحذر من يوم القيامة، والخشية من لقاء الله، والخوف من حسابه، وعدم الانخداع في الدنيا وما فيها من متاع قليل.
3- تقوى الآباء وصلاحهم ينفع أبناءهم المؤمنين، فيرفعهم الله إلى درجات آبائهم العالية في الجنة.

 
معاني مفردات الآيات الكريمة من (32) إلى (49) من سورة "الطور":
﴿ أحلامهم ﴾: عقولهم.
﴿ طاغون ﴾: متجاوزون الحد في العناد والكفر والطغيان.
﴿ تقوله ﴾: اختلق القرآن وأتى به من عند نفسه.
﴿ بل لا يؤمنون ﴾: ليست الحقيقة كما زعموا؛ وإنما الحقيقة أنهم لا يصدقون بالقرآن؛ لأنهم معاندون مستكبرون.
﴿ بحديث مثله ﴾: بكلام مماثل للقرآن في ألفاظه ومعانيه وحسن بيانه.
﴿ بل لا يوقنون ﴾: إنهم لا يصدقون بوحدانية الله وقدرته على البعث.
﴿ خزائن ربك ﴾: خزائن رزق الله ورحمته، أو مقدوراته.
﴿ المصيطرون ﴾: الغالبون أو المسلطون يفعلون ما يشاؤون.
﴿ سلم ﴾: مصعد إلى السماء.
﴿ بسلطان مبين ﴾: بدليل واضح.
﴿ فهم من مغرم مثقلون ﴾: فهم بسبب ذلك الأجر متعبون مرهقون.
﴿ كيدًا ﴾: تآمرًا وتخلصًّا من الرسول ومن دعوته.
﴿ المكيدون ﴾: يجزون بكيدهم ومكرهم أسوأ الجزاء.
﴿ كسفًا ﴾: قطعة عظيمة.
﴿ ساقطًا ﴾: نازلاً عليهم من السماء لتعذيبهم.
﴿ مركوم ﴾: مجموع بعضه على بعض، ينزل عليهم مطرًا.
﴿ فذرهم ﴾: فاتركهم يا محمد في ضلالهم بعدما أديت ما عليك نحوهم.
﴿ يومهم ﴾: يوم القيامة.
﴿ يصعقون ﴾: يعذبون عذابًا شديدًا.
﴿ لا يغني عنهم كيدهم ﴾: لا ينفعهم مكرهم ولا يدفع عنهم العذاب.
﴿ دون ذلك ﴾: قبل عذاب الآخرة (وهو عذاب الدنيا بالجوع والقحط، والأوبئة والأمراض والكوارث، وغير ذلك، أو عذاب القبر).
﴿ حين تقوم ﴾: عندما تقوم من منامك، ومن كل مجلس، وصل له - عز وجل -.
﴿ وإدبار النجوم ﴾: واذكر ربك وصل له - سبحانه وتعالى - كذلك في آخر الليل حين تغيب النجوم بضوء الصبح.
 
مضمون الآيات الكريمة من (32) إلى (49) من سورة "الطور":
1- تستمر الآيات في الرد على الكافرين الذين أنكروا رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فتوبخهم وتسخر منهم.
2- كما تبيِّن أن السبب في إنكارهم وحدانية الله وتكذيبهم رسوله هو المكابرة والعناد.
3- ثم تتجه الآيات بالخطاب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليتركهم في عنادهم ومكابرتهم حتى يأتيهم العذاب الذي لابد من وقوعه، وأن يصبر لحكم ربه، مستعينًا بذكر الله - سبحانه وتعالى - وتسبيحه والصلاة له على تنفيذ أمره وتبليغ رسالته.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (32) إلى (49) من سورة "الطور":
1- مما يؤكد وجود الله - سبحانه وتعالى - ووحدانيته أنه خلقنا ولم نكن شيئًا مذكورًا، وأنه لا أحد يملك خزائن الأرزاق، ومقدورات الله.
2- مما يؤكد كذب الكافرون والمشركين، وتفاهة عقولهم: أنهم ينسبون إلى الله - سبحانه وتعالى - البنات، وينسبون إلى أنفسهم البنين، مع أنهم يكرهون البنات ويحبون البنين.
3- يعذب الله الجاحدين والمجرمين في الدنيا، وفي قبورهم، ثم يكون العذاب الشديد في نار الجحيم.
4- مما يساعد على القرب من الله تسبيحه في جميع الأحوال، ودوام ذكره وتلاوة القرآن والصلاة.

شارك الخبر

المرئيات-١