عنوان الفتوى : حكم من فاته وقت صلاة الصبح بسبب سهره على قراءة كتاب عن السلف الصالح
السلامُ عليكم، نمتُ البارحة الساعة العاشرة مساء (أي: تأخرت في النوم) فلم أستيقظ إلا قبل طلوع الشمس بدقيقة فركضت كي أتوضأ فوجدتُ الماء منقطعًا فجلستُ أفكر ولا أدري ما أفعل-مع أننا لدينا ماء معبَّأٌ في أوعية- وظننت أني لا يكفيني الوقت للوضوء والصلاة ثم قمتُ مسرعًا فتوضأت مرةً مرةً وصليتُ ولم أنظر للساعة، أرجوكم هل ارتكبتُ كبيرةً من الكبائر؟ وهل أأثمُ لأني سمرتُ ليلًا؟ ملاحظة: عادةً أسمر ولا تفوتني الصلاة، والسمر كان على قراءة كتاب عن السلف الصالح -والحمد لله- وقد وضعتُ منبهًا وقرأت أذكار النوم، والمشكلة أني أوقظ أمي وأختي وأخي وكلهم لم يصلوا والله المستعان.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على المحافظة على الصلاة, وأن يوفقك لكل خير, والظاهر من سؤالك أنك لم تقع في صغيرة ولا كبيرة، ولا إثم عليك إن شاء الله تعالى, فالنائم قبل دخول وقت الصلاة لا إثم عليه, ولولم يستيقظ إلا بعد خروج وقتها ، كما أنك قد اتخذت ما يعينك على الاستيقاظ حيث وضعت منبها كما ذكرت , وراجع الفتويين رقم: 231631، ورقم: 284536.
وبخصوص السمر لأجل مطالعة كتاب عن السلف الصالح, فلا حرج عليك فيه, بل تؤجر إن شاء الله, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 334279.
ولمزيد الفائدة عن حكم الوضوء مرة مرة راجع الفتوى رقم: 52166.
والله أعلم.