خذوا العِبرة ممّا مضَى - أبو فهر المسلم
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
خذوا العِبرة ممّا مضَى ..
واستيقظوا لما هو آت !!
الدّخول الصريح المُعلَن للرّوس اليوم، بأرض الشّام المُباركة ؛
ستتبعُه مسائل ونوازل وفتاوى وقضايا ..
على إثرها ..
سُتنصب بدلًا من " المُرجيحة " مراجيح !
يتراقص على حبالها البالية :
شيوخ ..
وساسة ..
وأعلام ..
وأقلام ..
ومناهج ..
وأفكار !
ومن أراد أن يستلهم شيئًا من القادم، يُنْبِيه عن صدق ذلك ؛
فلن يتعب كثيرًا ..
يكفيه فقط :
مراجعة الأمس القريب، وما جرى أيام الاستعانة بأمريكا في العراق، ونصب القواعد الأمريكية يمينًا وشمالًا !
ودخول فرنسا إلى مالي، وأمريكا في أفغانستان ...
إلخ !
والموقف من الثّورات على الطّغاة !
وكيف تأرجحَت أفكارٌ ومناهج وأعلام وأقلام !
وخالفَت ما كانت عليه، وأنكرَت ما كانت تدعوا إليه !
فالْزموا ما عَرفتم من الحقّ ونُصرة أهله !
واعتبروا بوصيّة ابن مسعود رضي الله عنه :
( عليك بما تعرف ..
ولا تدَع ما تعرف لِما تُنكِر ).
ابن أبي شيبة
سيخرج علينا من يتكلم بألسنتنا، فيؤيّد الرّوس ويُناصرهم علنًا، بل ويطالبهم بالبقاء، ويشدّ على أيديهم !
ستخرج الفتاوى بجواز الاستعانة بهم، على قتل المجاهدين !
سيُبرَّر الوقوف في صفّهم ..
بالحُجج الواهية كالمعتاد :
الحرب على الإرهاب ..
استنقاذ الشعب السّوري ..
ضرب البُؤر الإرهابية ..
الحريّات والقوميات وحقوق الإنسان !
سنرى كتابات ومقالات وخطابات ..
قد شُحِنت بنصوص السماحة، والمعاهدات مع المشركين، وصنم العجوة المعهود " المصالح والمفاسد " !
سترون بعض المُراجَعات ..
ممّن يتشدّقون الآن ظاهرًا بعداوة روسيا، وكيف أنهم تدريجيًّا سيرونها حامي الحِمَى، والمُخلِّص المُنتظَر !
ألا فليكن ولاؤكم لله ولرسوله وللمؤمنين والمجاهدين من عباده !
وبراؤكم من الرّوس والأمريكان والرّافضة وأعوانهم ومَن شايَعهم !
وذُودوا عن المجاهدين قدْر طاقتكم، ولا تلتفتوا إلى المُخذّلين عنهم !
فلا عزّ إلا بالجهاد ..
وما تركه قومٌ إلا ذُلُّوا !
ولْتنبرِ الأقلام، ولْتتّحد القُوى، ولْتتضاعف الجهود ؛
لتوحيد صفوف المجاهدين، وجمع كلمة المُصلحين والصادقين ..
عسَى اللهُ أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده !