عنوان الفتوى : موقف المرأة من خاطب لا يصلي جماعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أما بعد س: إذا تقدم لي شاب (ولد عمي) وكان لا يصلي صلاة الجماعة في معظم الأوقات وكان يسمع الأغاني فإذا رفضت بسبب الأسباب السابقة فهل أكون قد أخطأت؟ وهل يجوز لي الاستخارة في هذا الأمر حيث إن الاستخارة في أمر غير واضح أما في هذا الأمر فهو واضح حيث أنه لا يصلي في جماعة؟ وكم مرة تعاد الاستخارة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فكما أن الرجل مطالب باختيار الزوجة الصالحة ذات الدين والخلق، فكذلك أيضا المرأة عليها أن تختار الزوج الصالح المتصف بالدين والخلق، لأنه إذا روعي في اختيار الزوج والزوجة المعايير الشرعية كانت الحياة الزوجية مليئة بالخير والعطاء، وانعكس ذلك على الذرية إن وجدت، وانظري الفتوى رقم: 26866، وعلى هذا، فالذي ننصح به هذه الأخت أنها إذا رأت أنه بإمكانها التأثير على هذا الرجل في التمسك بدينه أكثر بحيث يلتزم الصلاة في الجماعة ويترك الاستماع إلى الأغاني فلا مانع أن تقدم على الزواج منه، وإلا فتركه أفضل إن طمعت في أن يتقدم لها غيره، وعلى كل حال فرفضها له من أجل تركه الصلاة مع الجماعة إن كان غير معذور وسماعه الأغاني لا إثم به. والله أعلم.