عنوان الفتوى : وجوب انتظار انقطاع البول قبل الوضوء
أنا شاب طالب جامعي، عمري 18 عاما، أعاني من مشكلتين: 1. بعد التبول يبقى في مجرى البول نقطة أو نقطتان صغيرة جدا جدا جدا من البول، تخرج بعد ما يقارب 20-30 دقيقة، ولا يخرج بعدها شيء، وأحيانا يخرج الودي، وقرأت في فتاوى أنه يجب علي الانتظار إلى خروجها، ويكون بوضع شيء على مكان خروج البول، فأضع محارم تواليت، وبعد نصف ساعة أغسل المحل وأتوضأ، لكن تكمن المشكلة أنه لا يمكن تطبيق ذلك طوال الوقت، فمثلا يكون محاضرات أو التزام باقي وقت الصلاة أو أن وقت الصلاة يقارب الانتهاء، وأنا حابس ليس من السهل أن أكون دائما. فما حكم هذه الحالة حيث إن تطبيق الفتاوى تلك يؤدي إلى المشقة في غير أيام الإجازات من ناحية التحقق، وإعادة الصلاة إن أحسست بنزول شيء وقت الصلاة، ووجدت أثرا بعدها مباشرة؛ لأنه يجف ولا يبقى له أثر إن جف بعد الصلاة بفترة قصيرة.2. في المحاضرات أو أثناء الانتهاء من الدوام في المواصلات العامة، قد تجلس بجانبي فتاة، والمشكلة أني رجل مذاء، فمرة قبل الصلاة ذهبت إلى المتوضأ لأتأكد من الطهارة، فوجدته طاهرا، فتوضأت وذهبت أصلي، وبعد الخروج من المسجد بقليل شعرت ببلل، وعنما وصلت إلى البيت وجدت أثر المذي. فهل تلك الصلاة صحيحة أم تجب إعادتها؟ وهل يوجد كتاب سهل يتناول ما يتعلق بتلك الأمور؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فما دام أن البول له وقت ينقطع فيه قبل خروج وقت الصلاة، فلا بد من انتظار انقطاعه، وأداء الصلاة على طهارة كاملة، وليست الدراسة عذرا في أداء الصلاة قبل انقطاعه، ولا في تأخيرها حتى يخرج وقتها.
وصلاتك صحيحة إذا وجدت المذي بعد الصلاة، ولم تعلم هل خرج بعد الانتهاء منها أو قبل ذلك. وانظر الفتوى رقم: 269554. عن حكم الشك في خروج المذي أثناء الصلاة.
والله تعالى أعلم.