عنوان الفتوى : نزلت منها نقاط دم ولم تصل.. الحكم.. والواجب
أنا فتاة دورتي غير منتظمة, وفي مرة بدأت أحس بآلامها ونزولها، وهي لم تنزل، واستمر الإحساس لمدة أسبوع "مع العلم أنها المرة الأولى التي يحصل معي هذا" حتى جاء يوم ورأيت قليلا من نقاط الدم قبل صلاة الظهر، فلم أصل الظهر، ولم ينزل شيء آخر حتى المغرب نزل بعض نقاط الدم، فاستمررت على عدم الصلاة، واعتبرتها بداية الحيض، ولم يكن بإمكاني معرفة هل هي من الحيض أم لا، بسبب عدم انتظام الدورة مما يترتب عليه عدم معرفة حسابها , في فجر اليوم التالي استيقظت ولم أجد إلا نقطة من الدم، واستمر الوضع إلى الظهر. سؤالي هنا: ما حكم هذه النقاط؟ وهل أعيد الصلوات الفائتة؟ وهل يعتبر تركي للصلاة بحجة أنها بداية الحيض فعلا خاطئا بما أنني لم أتيقن إذا كان دم حيض أم لا؟ افيدوني ، نفع الله بكم، وكتب أجركم، وجزاكم كل خير.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمذهبُ الجمهور أن أقل الحيض يومٌ وليلة، وعليه؛ فما ترينه من النقاط إن كان مجرد نقاط فقط مع جفوف تام بالمحل بحيث لو أدخلتِ شيئا خرج غير ملوّث بالدم فإن هذه النقاط ليست حيضا فتصلين معها, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 335752.
وعلى كل حال، فإنكِ كنتِ مخطئة في ترك الصلاة لأجل نزول النقاط المذكورة, وبالتالي فيجب عليك قضاء الصلوات التي فاتت عليكِ. وللمزيد عن كيفية قضاء الفوائت راجعي الفتوى رقم: 61320.
والله أعلم.