عنوان الفتوى : لا يقع الطلاق بالوساوس والشكوك
قبل كل شيء نشكركم على العمل الكبير الذي تقدمونه و جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم. انا متزوج و الحمد لله رزقني الله بالذرية و عندي ما يقارب 8 سنوات زواج. مشكلتي أني مريض بالوسواس القهري في الطلاق و ذلك منذ عقدت على زوجتي. حيث أنّ أفكاري دائما مشوشة بالطلاق و تجدني لا أعرف تلفظت ام لم أتلفظ و هل تحرك لساني ام لم يتحرك و هكذا و هل هو طلاق بسبب وسوسة ام بإختيار و هكذا. حدث يوم اني علّقت الطلاق على حصول شرط و أعتبرت نفسي أني تلفظت ذلك التعليق دون إعادة نطقه و ذلك بسبب الوسوسة و البعد عن الشك(تلفظت ام لم أتلفظ) و عملت على ان لا يحصل الشرط وبعد فترة زمنية شككت أنّ ذلك التعليق هو بسبب الوسوسة و ليس بإختيار ،فقمت (بناءا على الفتوى التي تقول من شكّ انه طلّق بسبب الوسوسة او بإختيار لا يقع طلاقه) على عمل الشرط. علما بأني من الناس الذين يكرهون كلمة الطلاق و يرتعدون عند سماعها ،و كذلك انا في هذه اللحظة لا أتذكّر و لا أعلم إن كنت تلفظت هذا التعليق أم لا . فهل حصل طلاق مع هذه الشكوك؟ شكرا و جازاكم الله كل خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه وساوس وشكوك لا يترتب عليها طلاق، وعليك أن تعرض عن هذه الوساوس ولا تلتفت إليها، واحذر من الاسترسال معها؛ فإن عواقبها وخيمة، والإعراض عنها خير دواء لها.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.