عنوان الفتوى : حكم نظر المرأة إلى الرجال وسماعها أصواتهم
أنا مصابة بوسواس النظر إلى الحرام، وأحيانا لا يكون وسواساً، بل حقيقة، فالمنكر، منتشر بكثرة، فصور اللاعبين على بعض علب الماء، وفي الطريق أثناء قيادة السيارة، وهناك شاشات فيها إعلانات وبعضها لا تصلح.... وقد قرأت في فتوى لكم أن رؤية المرأة للرجل بشهوة أو بغير لا تصلح، أو هي محل خلاف، وكتب الدراسة تحتوي على صور العلماء الأجانب والعرب... وهناك كتب أدبية تحتوي على صور الرجال، مثل كتاب عباس العقاد ـ رحمه الله ـ وقد بينتم في إحدى الفتاوى، أن من الأفضل عدم سماع صوت الرجل، وأنا أحيانا أدخل لأبحث عن بعض الدروس التي يصعب علي فهمها فيشرحها رجل عليه بنطال وفنيلة، وأحيانا أسمع صوته، وأحيانا أحب الاستماع لقارئ للقرآن معين، وصوته جميل وهادئ، وقد يكون فتنة فعلاً، لجمال صوته، فهل مثل هذا لا بأس بسماعه؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعي عنك الوساوس، ولا تبالي بها، ولا تعيريها اهتماما، واعلمي أن نظر المرأة للرجال الأجانب بغير شهوة جائز عند كثير من أهل العلم، ولا حرج عليك في العمل بهذا القول لقوة دليله، ولكونه أرفق بك، وأطرد لهذه الوساوس، وانظري الفتوى رقم: 181305.
فلا تشغلي نفسك بهذا الأمر، ولا تفكري فيه حتى يذهب الله عنك هذه الوساوس، وأما سماع صوت الرجل فلا حرج فيه اتفاقا إذا أمنت الفتنة، فلا حرج عليك في سماع القرآن من الشيوخ المذكورين، وسماع المحاضرات وغيرها من هؤلاء الرجال، وما تتصورينه من الفتنة ليس إلا وسوسة فيما يظهر، فعليك الإعراض عنها وتجاهلها وعدم المبالاة بها.
والله أعلم.