شنودة يحرض ضد المسلمين !! - ممدوح إسماعيل
مدة
قراءة المادة :
8 دقائق
.
لم يكن قراراً موفقاً أبداً خروج الأنبا شنودة على الرأى العام بأحاديث للتلفزيون المصرى لأنه من المعلوم لدى الجهات التي طلبت منه ذلك أنه يجيد المراوغة وأسلوب حديثه لا يتفق مع تطور الأحداث التي كانت تتطلب أن يخرج رئيس الجمهورية (كما تمنى مجمع البحوث الإسلامية )كما خرج الرئيس السادات وقال أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة ولا تلعبوا بالنار ويفصل في الفتنة بإحالة من تسبب فيها خاصة بيشوى إلى القضاء العادل..
فلم يعد خافياً على الناس مغالطات حديث شنودة بخلاف أنه مرتب بدليل أنه خرج على التلفزيون الرسمي ومحاوره الصحفي اللامع عبد الطيف المناوي هو ابن الحكومة ورئيس قطاع الأخبار المسئول عن كل حرف في خبر يتم إرساله للرأي العام وترتيب الحوار يدل على عدم تفهم لمشاعر الرأي العام وأن من رتبوا الحوار جالسين في مكاتبهم.
وكان لافتاً في حديث الأنبا شنودة للتلفزيون المصري أنه لم يقدم اعتذاراً واضحاً وهو ما أكده بنفسه لقناة الحياة عندما قال أنه كان يرضي المسلمين ولا يعتذر فزاد الطين بله كما يقولون..
وأصر في حديث أن يلقى بتهمة الإثارة للمسلمين فقط وأن النصارى لم يتسببوا في شيء من ذلك وواصل قوله أن النصارى يدعون للمحبة وغيرهم أي المسلمين يدعون الى عدم المحبة أي الكراهية وهى نفس مقولة الغرب الصليبي الآن ويشير إلى أن النصارى صامتون ويهدد أنه يقوم بتهدئة الناس في الكنيسة
الشاهد من كل أحاديثه كلمتين فقط أن المسلمين هم الفتنة وأنه يقوم بالترضية فقط ولم ولن يعتذر
ربما يقول قائل أن تلك عقيدته وأفكاره ومن ثم لا تستطيع أجهزة الدولة إجباره على عكس ذلك أقول نعم ربما يكون الكلام به شيء من الصحة ولكن كما قلت في أول المقال لذلك لم يكن موفقا الحوار مطلقاً ثم أن ذلك يفضح الدولة ويفضح ضعفها إذا كانت تفرض على شيخ الأزهر والمؤسسة الرسمية الإسلامية ما تريد فهل هي عاجزة على فرض ما تريده على الأنبا شنودة لمصلحة مصر والأمن القومي؟
وبكل هدوء وعقل أقول للأنبا شنودة وقد اخترت أن أوجه حديثي له بتلك الصفة الدينية فقط وحذفت عمداً لفظ القداسة الذي وصفه به كثير من المنافقين وهو يعطيه مكانة لا تجوز مطلقاً وحصانة غير معلومة في الدستور المصري.
وهو يذكرني بما يفعله الشيعة في عصمة الأئمة وهو أسلوب يمنع العقل من النقد الصحيح وتصحيح المسار الخاطئ لذلك وقع الفريقين في الضلال باتباع أئمتهم وحديثي وأسئلتي للأنبا شنودة بصفته المواطن المصري نظير جيد الذي لا يمنع القانون والدستور المصري نقده ونصحه وهو كالآتي في الأحداث الأخيرة فقط (ولا أذكر ما قبلها حتى لا تتشعب الأحاديث) هل المسلمون هم أول من قاموا بمظاهرة من أجل كاميليا ؟ سؤال إجابته معروفة بل أنتم
ثم هل المسلمون هم من اتصل بالجهات الأمنية وطالبوا بإحضار كاميليا وإلا اشتعلت المظاهرات ؟ بالطبع الكنيسة
وهل المسلمون هم من قبلوا بخطف امرأة ضعيفة وأهدروا حقها في حرية فكرها وحقها العام في الحرية وقاموا بإيداعها الحجز بأحد الأماكن التابعة على الكنيسة وخرجوا على الصحف باستفزاز بلسان أحد القساوسة وقال إننا نجرى لها غسيل مخ من غسيل المخ ؟ بالطبع أنتم.
ثم من خرج على الناس وقال للرأي العام لا حديث في شأن كاميليا ولن يعرف أحد مكانها ألست أنت ؟
ثم بعد ذلك كله خرجت أول مظاهرة سلمية حضارية من المسلمين تطالب بفك أسر كاميليا وأخواتها الأسيرات
وبغض النظر عن إسلامهن وهو حقيقة وإلا ما الدافع لإخفائهم واعتقالهن بتلك الطريقة وبأي حق في الدستور والقانون تحتجز الكنيسة نساء ضعيفات وتمنعهن من الحرية والحديث للناس بأي حق في أي عرف قانوني في العالم أو منطق للعدل إلا عقلية كنيسة القرون الوسطى ومحاكم التفتيش.
ثم الحديث عن الأسلحة أذكرك فقط بما حدث في دير أبو فانا ومقتل مسلم في الاشتباك بين العرب البدو المسلمين ورهبان الدير فهل قتل المسلمون أخيهم؟ طبعاً لا.
والصور توضح أن فارغ الطلقات كان في الدير أي هناك سلاح تم إطلاقه من الدير فمن أين حصل الرهبان على السلاح؟
والحكومة كتمت على الخبر ماجور كما يقولون ؟
ثم تتحدث عن حادث نجع حمادي الذي أدانه المسلمون جميعاً ولا تتحدث عن ما حدث من قتل وخطف للمسلمين من أتباعك النصارى في الأميرية وشبرا الخيمة والطالبية ولم تدينه الكنيسة ولو بحرف واحد
وبعد ذلك كله تقول أن المسلمين أصل الفتنة !!!! وأنهم يتميزون بالكراهية!!!!
لا والله كما قال أستاذنا الجليل محمد عمارة بل أنت أصل الفتنة فارحم مصر وشعبها مسلمين وحتى النصارى من شرور أطماعك السياسية ولو كان المسلمون لا يتميزون بالعدل والتسامح الذي أمر به القرآن الكريم الذي جعلت صبيك يطعن فيه ولم تعتذر ما بقي في مصر مسيحي واحد منذ قرون وما بقيت كنائس منذ قرون عديدة
ويبقى أن محاولتك الارتماء في حضن الأمن بإدعائك حرصك على مصر والتحريض على الشباب المسلم لاعتقاله حتى يكف عن تنديده بالممارسات الخارجة على القانون والعدل للكنيسة فكما يقول المصريون بخفة دمهم (قديمة) فقد انصاعت لها الدولة كثيراً واعتقلت الكثير من المسلمين لأتفه الأسباب حرصاً على رضائك ولكن اليوم الواقع اختلف والرأي العام يشهد ويرى ما تفعلونه.
ولا يغرنك سياسة التلفونات ولا من تشتريه الكنيسة من المسلمين.
فقد وعى المسلمون الدرس ولم يقعوا في حالة عنف واحدة وخروج على القانون في تلك الأحداث ولن يقعوا بإذن الله وكانت مظاهراتهم حضارية باعتراف الجميع والمسلمون وشبابهم المتحمس لنصرة دينهم هم أحرص منك على أمن مصر ولا يقومون بسياسة توزيع الأدوار فلا يتصلون بالخارج لتحريك المظاهرات ضد رئيس مصر ولا يبعثون بالتقارير للكونجرس ضد مصر فهم يحبون بلدهم وحريصون على أمنه واستقراره.
وأخيراً أعتقد أن الحل في العدل وليس الحل بسياسة الطبطبة والأحضان بكلمة هنا وهنا لابد من العدل فالأنبا بيشوي خرج على القانون بل خرج عن كل عهد ذمة للنصارى وأصر على ذلك حتى الآن
والمسلمون يشعرون بالاضطهاد في وطنهم فلو أن شاباً مسلم سب قساً مسيحياً لتم اعتقاله فما بالكم بمن سب القرآن العظيم إنها لمصيبة عظيمة لو كان للإسلام دولة وللشرع حكم وإني لأتعجب من سكوت علماء الإسلام والشيوخ عن بيان حكم من طعن من أهل الكتاب في القرآن الكريم في بلاد المسلمين !!!!!!
وعلى كل حال لابد من العدل وإحالة الأنبا بيشوي للقضاء وعزله وإلا سقطت هيبة الدولة وهذا ما لا يرتضيه أي مصري محب لوطنه.
وعلى الأنبا شنودة أن يعمل بحكمة سليمان ويصمت فهذا وقت الصمت له لا الكلام.
ممدوح إسماعيل محام وكاتب
Elsharia5|@hotmail.com