عنوان الفتوى: ما يعتبر من الحيض وما لا يعتبر
حيضي انتهى في 23 أو 22 من الشهر السابق، وقبل عدة أيام في 3 أو 2 من هذا الشهر نزلت مني صفرة وكدرة كنت أشعر معها بألم وشعور الحيض، لكنني أعرضت عن ذلك، لأن عندي وساوس كثيرة، وكانت بشكل متقطع تستمر يوما كاملا، وفي اليوم الذي بعده تستمر وتنقطع ساعات ثم تعود، وقد احتسبتها كالاستحاضة، لأنها في غير زمن الحيض، ويحصل معي هذا كثيراً عند عدم تنظيم الأكل، وفي 7 بعد ما رأيت الكدرة نزل دم كثير وألم كالحيض فاحتسبته حيضا، لكن نزلت بعده كدرة، فما حكم ذلك؟ وهل علي أن لا أعده حيضا؟ وهل كل هذه الأيام من أول نزول الكدرة والصفرة تعد حيضا، مع العلم أن عادتي ما بين 9 إلى 11 يوما؟ وما حكم الصلاة؟. وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما فعلتِه من عدِّ تلك الصفرة والكدرة السابقة على رؤية الدم استحاضة صحيح على ما نفتي به، فإن الصفرة والكدرة غير المسبوقة بالدم في غير زمن العادة لا تعد حيضا، والواجب تجاه هذه الصفرة والكدرة مبين في الفتوى رقم: 178713.
وأما الدم الذي رأيته في اليوم السابع من الشهر: فإنه يعد حيضا، لأن المدة الفاصلة بينه وبين انقطاع الدم السابق عليه تبلغ ثلاثة عشر يوما والتي هي أقل الطهر بين الحيضتين، وانظري لبيان ضابط زمن الحيض الفتوى رقم: 118286.
وما اتصل بهذا الدم من صفرة وكدرة، فإنه يعد حيضا، فإذا رأيت الطهر بالجفوف أو القصة البيضاء، فلا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة، وانظري الفتوى رقم: 134502.
والله أعلم.