عنوان الفتوى : الإتيان بدعاء دفع الرياء أثناء الصلاة
ما حكم قراءة دعاء الرياء أثناء الصلاة؟ وما حكم متابعة الإمام في الركوع لمن لم يكمل الآية من غير الفاتحة، فمثلًا: لم يتم آية الكرسي والإمام قد ركع، فهل يتابعه أو يكملها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالرياء نوعٌ من أنواع الشرك، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 348361.
ومن علاج الرياء الإتيان بالدعاء المأثور؛ لأجل السلامة منه، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 57643.
وفي الصلاة بعض المواطن التي يشرع للإنسان أن يدعو فيها بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، كأثناء السجود, وبعد نهاية التشهد الأخير, ففي هذه المواطن يجوز لك الدعاء بما شئت, بما في ذلك الدعاء الذي سألتَ عنه, وراجع الفتويين رقم: 127277، ورقم: 121029.
أما أثناء القراءة, أو المواطن التي تشرع فيها أدعية مأثورة بعينها, فلا ينبغي لك أن تدعو فيها بالدعاء المذكور, وإن دعوت حينئذ، فإن صلاتك لا تبطل, ولا يلزمك سجود سهو, وراجع الفتوى رقم: 46593.
وإذا ركع الإمام, وأنت أثناء قراءة آية الكرسي, فإنك تركع لأجل متابعة الإمام؛ لما ثبت في الصحيحين عن عائشة ـ أم المؤمنين ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع، فاركعوا..
بل لو كنت تقرأ الفاتحة, وركع الإمام قبل إكمالها، فمذهب الجمهور أنك تركع متابعة للإمام, وراجع المزيد في الفتوى رقم: 250492.
والله أعلم.