عنوان الفتوى :
قرأت مرة أن بعض الناس يقول إنه يحب الله فوق كل شيء، ولكن أفعاله تنافي ذلك، فهو يعصي الله مقابل الدنيا، فهل هذا من الكفر، لأنه قدم محبة على محبة الله؟ أم ذلك ضعف إيمان؟ وقرأت في موقعكم أن محبة الله محبة عبادة، فماذا تعني؟ وهل هي أنك تفعل عبادة لله وتفرح بها؟ وكيف يمكن تمييز هذه المحبة؟ وهل لها علاقة بالإيمان، وكلما زاد الإيمان زادت المحبة، وكلما نقص نقصت؟ وما حكم من لم يشعر بها؟ وأيضا كثير من الناس لا يهتم بالنقود الورقية مع أنه يوجد فيها اسم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فمثلا: تكون في الثياب ويقوم برمي الثوب؟ وما حكم لف النقود؟ وهل يكون هناك إهانة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ وما حكم رسم النجوم على شكل يشبه المعين هكذا ✨؟ وهل لها حكم الصليب؟ وما حكم من غلب على ظنه أنه كفر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمحبة شيء من الدنيا ولو حملت على معصية الله ليست كفراً، ولكنها دليل على ضعف الإيمان إن حملت على انتهاك حرام، ومحبة الله تزيد بزيادة الإيمان وتضعف بضعفه، وقد بينا ما يتعلق بأحوال محبة العبد لله، في الفتوى رقم: 345256.
والتعامل مع الأوراق النقدية المكتوب عليها ذكر الله على الوجه المذكور ليس فيه إهانة، وراجعي الفتوى رقم: 232540.
ورسم النجوم على شكل المعين ليس له حكم الصليب، ولا يجوز الحكم بالكفر دون علم صحيح ويقين جازم، ونحذرك من مجاراة الوساوس، فإنها تفضي إلى شر عظيم، فأعرضي عن الوساوس ولا تلتفتي إليها واجتنبي التعمق في المسائل، وأشغلي نفسك بما ينفعك.
والله أعلم.