عنوان الفتوى : لا تطلق امرأتك إن ندمت وتابت واستقامت
اكتشفت أن زوجتي لها علاقة برجل، وعندما واجهتها بالأمر اعترفت بأنها كانت لحظة ضعف وانتهت منذ فترة، وكانت مجرد أحاديث هاتفية وتبادل صور ولم يتجاوز ذلك، وطلبت مني أن أسامحها وأنها لن تعود، ولنا طفلان، ولا أدري هل أطلقها أم أسامحها؟ مع أنني لا أستطيع النوم من مجرد علمي أن زوجتي أرسلت صورها لرجل آخر وتحدثت معه هاتفيا، وأشعر بثقل في صدري. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حدث هذا من زوجتك، فلا شك في أنه خطأ كبير، فالمرأة المؤمنة تحفظ زوجها حال غيبته، قال تعالى: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ {النساء:34}.
قال السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله.
والواجب عليها أن تتوب توبة نصوحا، وشروط التوبة سبق بيانها في الفتوى رقم: 29785.
فإن ندمت وتابت واستقام أمرها فأمسكها وأحسن عشرتها، واحرص على كل ما فيه صيانتها من أسباب الفتنة، وتربيتها على الدين والإيمان.
والله أعلم.