عنوان الفتوى : الإثم ينال من أوقعك في شرب الخمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما كنت فتاة صغيرة في الصف السادس تزوجت أمي من رجل لا يخاف الله وأصبح يدخل المشروبات الكحولية إلى البيت وبالأخص في احتفالات رأس السنة وهذا ما جعلني أعرف طعم هذه المشروبات فقد تذوقتها عدة مرات وعندما كبرت وعلمت بأن هذا حرام حلفت بأن لا أقترب منها أبدا وأحاول جهدي أن أزرع كرهها منذ الصغر في أولادي وأن من لا يتذوقه في الدنيا يسقيه الله من خمر الجنة وهذا طعمه أحلى وبيني وبين نفسي أتحسر على نفسي فقد كان عمي هو الذي يعرض علينا الشراب وعندما كبرت علمت بأنه إثم ولكن ليس لي ذنب فيه واستغفرت ربي كثيرا وعاهدته على أن لا أتذوقه أبدا فهل هذا ذنبي أم ذنب عمي؟ مع العلم بأني كنت في سن صغيرة لا تميز ولم أربَ على الدين الصحيح. أفيدوني جزاكم الله كل خير .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان حدث منك ما ذكرت قبل البلوغ، فأنت غير مؤاخذة، لأن القلم مرفوع عن ثلاث، ومنهم: الصغير حتى يبلغ. والحديث رواه أبو داود. ولا شك أن الإثم على زوج أمك، وعليك أن تحذري من الآن فصاعدًا من هذا الرجل، لأن من يقارف الخمر أم الخبائث لا يُؤمَن منه. وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية، حيث إن لها تعلقاً ببعض ما ورد في سؤالك: 18336، 8735، 26883. والله أعلم.