عنوان الفتوى : الأصل صحة صلاة الأئمة وجواز الصلاة خلفهم
في بلدي ظاهرة سب الدين تحدث حتى بين بعض الأطفال، بالطبع ليس كل الناس يسبون الدين، ولكني أسمع بعض الناس يفعلون، وسمعت من أحد معارفي أن إمام المسجد القريب منهم يسب الدين، وقد كان يؤمهم، ويخطب خطبة الجمعة. سؤالي هو: هل يجب أن أتأكد من أن الإمام لا يسب الدين خارج المسجد أم لا؟ هل أصلي خلف أي إمام حتى وأنا لا أعرف عنه شيئا؟ في الجامعة، أو في أي مسجد، وأنا في الشارع؟ مثلا في المنطقة التي أسكن فيها، فيها مسجد يؤمه شخص قراءته للقرآن جيدة، وخطبته جيدة. هل يكفي هذا لأصلي خلفه؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل في من ينتسبون إلى الإسلام هو صحة إسلامهم، وعدم إتيانهم بما ينقضه، والأصل في الأئمة صحة صلاتهم، وجواز الصلاة خلفهم، وفتح باب الوساوس في هذا الأمر، مفض إلى فساد عريض، فاتق الله، وصل خلف أي مسلم تصح صلاته لنفسه دون أن تفتح على نفسك باب الوساوس والشكوك، والظنون الكاذبة، ولا تترك الصلاة خلف أحد من الأئمة لهذا السبب، إلا أن تتيقن يقينا جازما أنه يأتي بهذا الفعل المنكر الشنيع، ومن علمته يأتي به من الأئمة وغيرهم، فالواجب مناصحته، وأن يبين له أن سب دين الإسلام ردة وكفر بإجماع أهل العلم.
والله أعلم.