عنوان الفتوى : تقريب القرابين للجن من الشرك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، وبعد بقريتنا قصة قديمة تحكى: تقول القصة: إن هنالك شخصاً في القرية معروفاً تزوج من جنيّة وعند موت هذا الشخص طلب نفر من الجان تعزية ابنه الكبير بشرط أنهم لن يؤذونه وأسرته إذا جاء المقابر وتقبل العزاء واذا تخلف عن مقابلتهم سيؤذونه وأسرته وانتهت السالفة على انه من يذهب لمقابلتهم. ومن هنا تبدأ سلسلة من القصص تتخللها صور من العقائد اختصر قولي في أن هذا الشخص توفي منذ أكثر من 50 عاماً وأن للأسر التي تتفرع عنه وعن أصوله عليهم واجب اخراج جزء من أي من المشتريات التموينية (مأكولات) كحق للجان، على أنهم يشتركون معهم في العائلة او شيء من هذا القبيل مثال عند شراء علبة لبن عليه اخراج شيء يسير ويسميه لهم ويضعه في مكان بارز كذلك عند اقامة وليمة او عزومة (ذبيحة) عليه ايضاً اخراج جزء من الذبيحة والا سيقوم افراد من الجن باتلاف الذبيحة والوليمة وقد حدثت ان تلفت كثير من الذبائح وكذلك كمثال اذا كانت علبة اللبن 2.5 كيلو تكفي الاسرة شهراً عند عدم إخراج شيء تنتهي في أقل من اسبوع وهكذا.. وقد تفرعت عن هذه الأسرة أكثر من مئتي أسرة وهذا ديدنهم كيف يمكننا نصحهم وما الحل لمثل هذه المشكلة وهل بامكانكم كتابة مقال واف عن إمكانات الجن وصفاتهم وطريقة حل المشاكل التي تنشب بينهم وبين بني آدم. وفقكم الله وسدد خطاكم . ولكم خالص الشكر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ..... وبعد: اعلم أخي السائل الكريم أن الله سبحانه هو وحده المستعان به وهو الذي عليه التكلان وخاصة في الأمور التي لا يقدر عليها إلا هو .. وقد قرر أهل العلم أن الاستعانة بالجن من الأمور الشركية واعلم أن الجن تخاف من الأنس ولكن بعض الأنس وعلى جهل منهم وبعد عن الله ظنوا أن الجن يضرونهم أو يؤذونهم فيقدمون لهم بعض الهدايا والقرابين حتى يسلموا من شرهم فيزداد الجن بهذا الفعل تخويفاً للإنس كما قال الله تعالى: ( وأنه كان رجال من الأنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً )[الجن:6]. وعليه فيجب عليك أن تنشر العقيدة الصحيحة عند هؤلاء الناس وتبين لهم المنكر الذي يقعون فيه وأن الجن لا تضر أحداً إلا بإذن الله وعليك أن تفقههم في أمور دينهم وتعلمهم المحصنات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لدفع شرور الإنس والجن. وتبين لهم أن الذبح للجن أو تقريب القرابين لهم كل هذا من الأمور الشركية والله المستعان. قال تعالى:( وتوكل على الحي الذي لا يموت) وقال صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس: "إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف". والله تعالى أعلم.