عنوان الفتوى :

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

تشاجرت مع زوجتي في العديد من المرات، ومن شدة الغضب أذكر أني سببت الله في عدة مناسبات من شدة الغضب، وأحيانا حين أتخيل مشادة مع زوجتي، أو شخص آخر، ولكني أستغفر الله مباشرة بعد ذلك، وأسارع بالتوبة، كما أني لست متعودا على هذا السلوك. وقد قرأت فتاوى لكم بأن العلماء أجمعو على أن من يسب الدين، والله، فهو كافر ومرتد، واختلفوا في حكم زوجته هل يفسخ العقد من دون انتقاص من عدد الطلقات، أم يقع الطلاق بائنا، كما أن الجمهور اختلفوا في تجديد عقد النكاح بالتوبة، ومن يقول بأن الفرقة لا تحصل إلا مع انقضاء العدة، مع عدم التوبة. هل يمكن لي أن أعمل بالرأي الأخير (رأي الشافعية) أي التوبة أثناء العدة، وبالتالي لا تحصل الفرقة، على اعتبار أني كنت أجهل الحكم الشرعي بالردة، وبالتالي لم يكن هناك تجديد لعقد الزواج، فأنا سريع الاستغفار، كما أني أصلي دائما، ولم أنو أبدا في حياتي أن أرتد أو أكفر، كما أبغض كل شخص يسب الله والدين، وبالتالي تحقيقا لمصلحة شرعية، وهي الحفاظ على الأسرة، فلدي ولدان، والله إني عازم على الإقلاع عن هذا السلوك الشنيع إلى الأبد؛ لأني لست متعودا على هذا من قبل. أفيدوني بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله أن يتوب عليك، ويعينك على تجنب هذا المنكر الشنيع الفظيع، الذي يجب عليك أن تقلع عنه، وتجاهد نفسك أشد الجهاد على الابتعاد منه، تخيل لو أن الأجل باغتك وأنت في حال غضب تسب الله تعالى، كيف يكون مصيرك؟ وما هي الورطة العظيمة التي لا خلاص منها حينئذ؟ نسأل الله لنا ولك العافية.

وبالنسبة لعلاقتك بزوجتك، فلا حرج عليك في العمل بقول الشافعية ومن وافقهم، فإنه أرجح الأقوال عندنا، وقد بينا ما يفعله العامي إذا اختلفت عليه الفتوى، في الفتوى رقم: 169801.

والله أعلم.