عنوان الفتوى : لا ينعقد النذر بدون لفظ مشعر بالالتزام

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

شيوخنا أرجوكم، ومن فضلكم اعتنوا برسالتي؛ فأنتم متنفسنا الوحيد في ديننا، أقسم بالله أنني منهك، ومتعب، وأتعبت معي أناسا كثرا كأسرتي، من جراء ما أمر به من أحداث على مدار اليوم في ديني، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولولا خوفي من الوقوف بين يدي الله لما كثرت استفساراتي، فعذرا إخواني، هذا ما كتبه الله لي، فله الحمد من قبل ومن بعد. راسلتكم غير ما مرة عن فتاوى كالنذور، والطلاق والصلاة، ولم تبخلوا علي بأجوبتكم القيمة، ولكن للأسف لا زالت الأحداث تتجدد باستثناء فترة النوم. في أحد الأيام وبينما أنا جالس وحدي، كنت أفكر في كفاراتي في ذمتي (ال 29) والتي منها ما هو بسبب الخوف الوسواسي، وجدتني أقول: عندما أنتهي من قضائها، سأصوم بقية حياتي، وهنا قصدت (الاثنين والخميس) إن شاء الله، المهم أنني أقسم بالله أنني لم أنو بكلامي إلا التطوع، ولم يخطر ببالي إلزام (بالنذر) إلا عندما انتهيت من كلامي، حيث خالطني الشك والوسواس؛ لأنني والله دائم الخوف من هاته الكلمة، حيث توجد الآن في ذمتي (4 نذور) أغلبها بسبب حديثي مع نفسي، مما يؤدي بي إلى احتساب النذر. فتحت النت فوجد بحثا عن فتوى تفسر حالتي، فعلا وجدت فتاوى عن النذر بالمشيئة أنه غير ملزم، وهنا دخلني الشك هل كنت قلت إن شاء الله أم لا؟ رغم ذلك ارتحت قليلا، وبسب فرحتي قلت: فعلا لم يكن كلامي نذرا، فقط سأصوم لله وليس نذرا، أعدتها، وبعدها أعدت الجملة (سأصوم لله) ولكن بدون (وليس نذرا) هنا ساداتي دخلت في دوامة أخرى بقولي (سأصوم لله) رغم أنها كانت في نفس سياق كلامي (سأصوم لله وليس نذرا) وبسبب استمرار الرعب لدي، بدأت أبحث عن (سأصوم لله) رغم أنها كانت في سياق فرحتي، لكن خوفي من ربي هو ما يدفعني للبحث عن معنى كلامي. أتمنى ألا أكون قد أثقلت عليكم. فهل انعقدت في ذمتي نذور، أضيفها إلى الأربعة السابقة؟ وهل أنا معذور بالوسواس، والخوف المسبق من النذور؛ لأنني مررت بقصة أليمة قبلُ.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فكلامك هذا ليس نذرا، ولا ينعقد به شيء، ومن ثم فلا يلزمك شيء بما ذكرته؛ لأنه ليس لفظا مشعرا بالالتزام، هذا على فرض أنك تلفظت به، ثم إن تلفظت بلفظ مشعر بالالتزام تحت تأثير الوسوسة، لم يلزمك شيء كذلك؛ لأنك والحال هذه في معنى المكره، وانظر الفتوى رقم: 164941، والفتوى رقم: 311659.

 وبكل حال، فعليك أن تجاهد الوساوس، وأن تسعى في التخلص منها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظر الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196.

والله أعلم.