عنوان الفتوى : لا ينعقد النذر بلفظ لا يُشعر بالالتزام
انتقلت من شركة إلى أخرى, وخلال فترة الإنذار عملت في الشركتين في نفس الوقت لمدة 20 يوما, وأخذت راتبي من الشركتين, ولإحساسي بعدم الراحة تصدقت بجزء من راتبي هنا وهناك، وكنت قد نويت أن أتصدق بمعظم مكافأة نهاية الخدمة من الشركة الأولى أيضا، لإحساسي بعدم الراحة لعملي في جهتين في نفس الوقت، واستلمت الآن المكافأة، وهي كبيرة, فهل يجوز أن أتصدق بجزء صغير؟ أم لا بد من تنفيذ ما سبق؟ وهل هذا نذر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت لم تتلفظ بلفظ مشعر بالالتزام، فلم ينعقد منك نذر، ولا تلزمك الصدقة بشيء، فإن النذر لا ينعقد إلا بلفظ مشعر بالالتزام، وانظر الفتوى رقم: 319891.
وأما عن عدم شعورك بالراحة بسبب عملك في جهتين في وقت واحد وأثر ذلك على حل المال: فهذا لا يمكننا القول فيه لعدم وضوحه وتصوره، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.
والله أعلم.