عنوان الفتوى : الإقامة في بلاد المسلمين أحمد عاقبة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا دنماركي (أصلي صومالي )وأنا عمري 16 سنة، ولي 4 إخوة. أنا عندي مشكلة مع الوالدين بداية القصة كما يلي...(عندما كنت في 10 من العمر سافرنا إلى مصر لغرض التفقه في الدين، وليس التعليم الأساسي، وعندما كبرنا والحمد لله وانتهينا من الدراسة المتوسطة أردنا الرجوع إلى الدنمارك لأجل إكمال الدراسة هناك (مع العلم أنه إذا رجعنا إلى الدنمارك الوالدان أيضا سيسافران معنا) ولكنهما رفضا ذلك بزعم أنهم كفار إلخ...وأنا أستشهد بـ(أحد الشجارات بين الأب والأم ) أن الأم أرادت السفر إلى الدنمارك بزعم أن الدراسة بمصر متدنية وعندما سألناها عن سبب كلامها عن الدراسة قالت ؛ أردت فقط أن أترك مصر، والأب يرسل لنا تذكرة ونترك مصر، ولكنها تراجعت عن ذلك .... وحينما أردنا السفر حاولنا إقناعهما وقلنا لهما (لقد بقينا بمصر ما يقارب 6 سنوات وتعلمنا ما يكفينا من الدين، وأنه ليس شرطا أن ننهي دراستنا بمصر) ولكنهما رفضا ذلك. يا شيخ: بالله عليك قل لي الحل، مستحيل نبقى بمصر: ما في أهل، ما في أقارب، بالله عليك يا شيخ نشعر بالوحدة، وهم مرة قالوا لي لو تعلمت اللغة العربية، وتعلمت ما يمكنك من الدين فستذهب ولكنهما أخلفا الوعد ) وأهلنا في الدنمارك يقولون لنا إنّ الأب ما يعرف مصلحتكم، وما يريد نسافر بسبب المال (الشقة والإيجار و إلخ..) فما الحل بالدليل من الكتاب والسنة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن إقامتك في دار الإسلام خير لك وأحمد عاقبة، ولا يجوز لك السفر إلى تلك البلاد إلا إذا كنت تأمن على دينك، وتقدر على إقامة الشرع هناك، والذي ننصحك به هو أن تطيع والديك؛ فإنهما أدرى بالمصلحة، وأشفق عليك، وأحرص على ما فيه نفعك من غيرهما، وإن كان لك رأي معين لا يتعارض مع الشرع الشريف فاعرضه عليهما بلين ورفق، وناقشهما بهدوء، وحاول إقناعهما للتوصل إلى ما فيه الخير والصلاح.

نسأل الله أن يهديكم لأرشد أموركم.

والله أعلم.