عنوان الفتوى : الميل القلبي لا دخل للإنسان فيه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل العدل في المحبة بين الزوجات مطلوب، فالقلب لا يمكن التحكم فيه، وبالذات لو كانت الزوجات مختلفات في المحبة والطاعة للزوج مثلا زوجة نكدية وأخرى متحببة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله تعالى فرض على الأزواج العدل بين نسائهم وأمر من خاف من الجور وعدم العدل أن يقتصر على واحدة، فقال سبحانه وتعالى: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً [النساء:3]. والعدل الواجب هو في المبيت والنفقة والكسوة والمسكن.... أما الميل القلبي الذي لا دخل للإنسان فيه فهذا غير مؤاخذ به شرعاً ولكن لا يجوز له أن يميل بقلبه ويحب واحدة كل الحب دون الأخرى حتى يؤثر ذلك على تعامله معها، ولهذا قال الله تعالى: فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ [النساء:129]. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ويقول: اللهم هذا قسمي في ما أملك، فلا تلمني في ما تملك ولا أملك. رواه أبو داود، وقال: يعني القلب، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 3604. والله أعلم.