عنوان الفتوى : الاستخارة .. ودلالة الصوارف المتأخرة
صليت منذ أكثر من شهر صلاة الاستخارة عدة مرات للسفر لدراسة الطب في رومانيا وتيسرت، فبدأت بالإجراءات وقدمت أوراقي للتسجيل المتأخر جدا، والذي تترتب عليه مصاريف 1000 يورو، وحصلت على القبول ـ وهذا تيسير من رب العالمين ـ والآن أصيب والدي بضائقة مادية فجأة، وأصبح علي أن أدفع المبلغ الكامل دون فائدة في المقابل، فهل إذا تيسرت منذ البداية وحصلت على القبول وترتبت علي مبالغ مادية مكلفة دل هذا على أنه ليس بها خير؟ وهل في هذه الحالة يجوز أن أدعو الله بإلحاح أن ييسرها وييسر المال لكي أستطيع السفر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من استخار الله في أمر ووجد الصوارف عنه بأي نوع من الأنواع دل على أن الله اختار له ألا يكون ذلك الأمر، ولو لم تكن الصوارف قد جاءت إلا متأخرة، وبالتالي، فلا ينبغي الجزم بأن نتيجة استخارتك كانت في دراستك الطب في رومانيا، فإن طروء هذه التكاليف العالية قد تكون دليلا على أن الخيرة في الانصراف عنها.
وأما الدعاء بتسهيل الدراسة خصوصا في تلك البلاد: فالأولى أن تقيده بالخير، بأن تقول مثلا: اللهم يسر لي دراسة الطب في تلك البلاد إن كانت خيرا لي، وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 123457، ورقم: 216610.
والله أعلم.