عنوان الفتوى : السبيل الأمثل لزوال الوحشة التي في الصدر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة تبلغ من العمر 25 عاما من فترة وأنا قطعت الصلاة وأحسست أن قلبي أغلق فى وجه الصلاة وقراءة القرآن، بعد ذلك أحسست أني بدأت أغلط وخرجت مع شباب وقبلنى أحدهم ، أنا الحمد لله بعدت عن هذا الموضوع لكن مازال قلبي مقفولاً وأخاف أن أصلي ولا أحس بالسعادة التي كنت أحسها وأنا أصلي أرجوكم أفيدوني أنا أتألم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمرء إذا كان عابداً لله تعالى، ثم انقطع عنه، بفعل بعض المعاصي أو ترك بعض الطاعات، حصلت له بسبب ذلك وحشة تملأ صدره، وتنغص عيشه، وهذا الذي يحصل له علامة على حياة قلبه، إذ القلب الحي حقاً هو الذي يتلذذ بالطاعة ويتألم للمعصية، أما القلب الميت فإنه لا يحس بذلك أبداً، وكما قالوا: ما لجرح بميت إيلام، وراجعي الفتوى رقم: 23497. فالحمد لله على حياة قلبك، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك توبتك، وأن يمن عليك بالحياة السعيدة في ظل طاعته، واجتناب معصيته، ولتعلمي أن السبيل الأمثل لزوال الوحشة التي في صدرك، لا يتحقق لك إلا إذا أخذت بأسبابه، ومن أهم تلك الأسباب: 1- الإكثار من التوبة والاستغفار، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7007، 19812، 21798. 2- المحافظة على فعل الفرائض ثم النوافل، لعظم خطر ترك الصلاة والمداومة على ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 7152، والفتوى رقم: 6061. 3- صحبة الصالحات والمداومة على مجالستهن ، فذلك من أعظم ما يعين على فعل الخيرات وترك المنكرات. 4- غض البصر والبعد عن مواطن الفتن، فإنه أتقى لله، وأنقى للقلب وراجعي الفتوى رقم: 21807. وإننا لنوصي الأخت السائلة بقراءة كتاب (لا تحزن) لفضيلة الشيخ عائض القرني، ففيه إن شاء الله علاج وراحة للنفس، ونسأل الله لنا ولك التوفيق. والله أعلم.