عنوان الفتوى : الغيرة على حرمات الله رجولة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

صديقتي متزوجة لكنها لا ترى بأسا في العلاقات عبر الهاتف مع الجنس الآخر "العلاقات البريئة" فزوجها من النوع الصامت، ولا يريد أن يتغير وأنا أريد أن أقنعها بخطر ما تفعله وحرمة ذلك، وأنا أريد الاستعانه بكم لتمدوني بما أقنعها به؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ما تفعله صديقتك خطوة من خطوات الشيطان يجب عليها التوقف عنها والتوبة إلى الله تعالى، وإلا فإن ذلك سيجرها إلى خطوات أخرى أسوأ.... وربما أدى بها إلى ما لا تحمد عقباه. ولهذا يجب عليك نصحها بضرورة الاقلاع عن هذا النوع قبل فوات الأوان، فتندم في وقت لن ينفعها فيه الندم، كما ينبغي أن يكون نصحك لها برفق ولين.... وحبذا لو أهديت لها بعض الأشرطة التي تتحدث عن خطورة هذا الموضوع، وهي كثيرة ومتوافرة بحمد الله. كما ننبهك إلى أن الإسلام حرم أي علاقة بين الرجل والمرأة؛ إلا على أساس الزواج الشرعي، ولا يستثنى من ذلك أي نوع من العلاقة مهما قيل عنه إنه بريء..... وأما هذا الزوج الصامت فإن كان يدري بعلاقة أهله بالأجانب ويسكت على ذلك فهذا -والعياذ بالله تعالى- ليس عنده نوع من الرجولة والغيرة. وهذه هي الدياثة بعينها، والديوث هو الذي يقر الخبث في أهله، أو لا يغار على محارمه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث. رواه أحمد والنسائي. وإن كان القصد بصمته أنه قليل الكلام بطبيعته، أو لا يعلم شيئاً عما يجري، فهذا لا شيء فيه ولا إثم عليه. والله أعلم.