عنوان الفتوى : طلب رضا الأم يكسب رضا الرب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا منفصل عن أمي من 20 عاماً وأعيش في مدينة تبعد عن مدينتها 350 كم ولها ابن من رجل غير أبي أصغر مني وتحبه أكثر مني وتخاف عليه، وأنا لا أشعر بأي شعور تجاهها بسبب البعد منذ الطفولة حيث عشت مع أبي من تلك الفترة، والآن أنا مصاب بمرض نفسي يمنعني من زيارتها في مدينتها، ولكن أتصل بها عن طريق الهاتف كتأدية واجب فقط، وأحس بالقهر والذنب لأني لا أشعر تجاهها بأي شعور، وأغار عندما تفضل أخي الصغير علي مع أني أكبر أولادها فهل أنا مذنب وماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا ريب أن للأم حقاً عظيماً على ولدها، فهي التي حملته في بطنها، وسهرت وتعبت من أجله، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم عظيم حقها وذلك في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. فالواجب على الولد الإحسان إليها وبرها وطلب رضاها والسعي إلى تحصيل كل ما من شأنه أن يدخل السرور على قلبها، فقد يكون هنالك نوع من سوء الفهم، فالواجب حينئذ تلمس الأسباب والسعي إلى بيان الحقيقة. وأما تفضيلها لولدها الأصغر فلا شك أنه خطأ منها، إذ لا يجوز تفضيل أحد الأولاد على غيره في الهبات والعطايا ونحوها مما هو من الأمور الظاهرة إلا لمبرر شرعي، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 6242. لكن هذا كله لا يعني جواز الإساءة إليها بسببه، إذ الواجب الإحسان إليها وبرها ولو أساءت، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 7683، والفتوى رقم: 3459. والله أعلم.