عنوان الفتوى :
عندما كنت في عمر السادسة عشر ذهبت لصديقتي بعد المدرسة، ولكن بعد أن استيقظت، صديقتي قالت لي إني قد أصابني دوار، وسقطت على الأرض، وحملوني إلى النوم. وعندما ذهبت إلى البيت تعرضت لأوجاع شديدة جدًّا، وبعد فترة كنت أعالج من فقر الدم، فطلب مني إيكو للرحم، ولكن الطبيب قال لي: يا مدام عند النتيجة. في ذلك الوقت استرجعت ذاكرتي، فعلمت أن أخ صديقتي قد اعتدى علي حينما سقاني المنوم في العصير الذي وضع فيه خفية، ولكن في ذلك الوقت لم أكن أعلم ما يحدث في الفراش بين الزوجين، ولكن عندما علمت كان قد حدث ما حدث، والشاب الآن قد تم قتله من قبل الجيش السوري بعد اعترافه بأسبوعين، وقال إنه نادم على هذه الفعلة، وإنه سوف يتقدم لخطبتي. وقد حاولت الانتحار ولم أنجح. أرجو المساعدة ما هو الحل؟ ملاحظة: أنا منذ ذلك الوقت ونفسي متعبة جدًّا. وشكرا لكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبالنسبة لهذا الشاب بما أنه قد مات وفارق الحياة فأمره إلى الله -عز وجل-، ومن جهتك أنت فاجتهدي في تناسي الأمر، واشغلي نفسك بما ينفعك من أمر الدين والدنيا، ونرجو أن تستفيدي من التوجيهات المضمنة في الفتوى رقم: 10800، والفتوى رقم: 1208.
وأما الانتحار: فلا تفكري فيه، فضلًا عن أن تقدمي عليه بالفعل؛ فإنه الخسارة الدنيوية والأخروية، وانظري فيه الفتوى رقم: 10397.
ثم إن ما حدث ليس لك اختيار فيه، فلا إثم عليك فيما حدث. وإن رأيت أنك في حاجة إلى مقابلة طبيب نفسي فافعلي.
والله أعلم.