عنوان الفتوى :
سؤالي هو: درست المرحلة الجامعية في دولة أجنبية، وكانت مدة الدراسة خمس سنوات، وكنت أدفع مالًا لبعض المدرسين لغرض النجاح في مادتهم، علمًا بأن الجامعة مشهورة بالرشاوى من قبل المدرسين والإدارة. أنا الآن أعمل في إحدى الشركات، هل الراتب الذي أتقاضاه يعتبر مالًا حرامًا؟ وهل يلزمني إعادة الدراسة ورمي هذه الشهادة؟ علمًا بأني أعول عائلتي، والحال جدًّا ضيقة، وعلمًا بأني نادم أشد الندم. أفتوني -جزاكم الله خيرًا-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحيث تبت توبة صادقة مما فعلت فنرجو أن يتوب الله عليك، وقد سبق بيان شروط التوبة الصحيحة في الفتوى رقم: 5450.
وأما بالنسبة لعملك بتلك الشهادة وما تتقاضاه من راتب: فحيث كنت مؤديًا لعملك على الوجه المطلوب فلا حرج عليك في ذلك. وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 264265، 143713، 126057، وإحالاتها.
والله أعلم.