عنوان الفتوى :
أنا في إحدى المرات أتيت إلى صلاة المغرب، وعندما دخلت وجدتهم قد انتهوا، فدخلت ووجدت الناس تخرج مع الأماكن الفاضية فذهبت إلى مكان فاض وكان به شخص من قبل وكان أمامه سترة أظن أن لا أحد يمر من أمامه فذهبت هناك وصليت، وجاء طفل صغير لم يبلغ وجاء عن يساري فكبر معي وبدأ يصلي معي أنا لم أعلم ماذا أفعل ولم أعره انتباها، فأكملت صلاتي وخفت أن صلاتي لن تقبل، فأكملت أصلي بدون أن أقرأ أي شيء فقط أركع وأسجد، وهكذا فجأة الطفل ذهب عني لا أعلم أين، وعندما سلمت وجدت خلفي شخصا آخر معه، وهذا الشخص أستطيع أن أقول: إنه لم يصل إلى سن البلوغ عمره مستحيل يكون 14 إذا كان كبيرا ممكن عمره 11 أو 10 لا أعلم. فهل صلاتهما صحيحة؟ أم ماذا؟ وهل يلحقني إثم أم لا؟ وأنا لم أتكلم معهما أن يعيدا صلاتهما، وبعد أن خرجت خفت أن يلحقني إثم ولكن بعد ذلك قلت إنهما لم يبلغا (لم يصلا سن البلوغ أقصد) ولن يلحقني إثم بإذن الله، مع العلم أن في آخر الصلاة شككت أنه يوجد ناس خلفي ولكن لم ينبهوني فأكملت صلاتي كأني وحدي، وعندما عدت للمنزل أعدتها، فهل يلحقني إثم وفعلي صحيح؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال يحتاج إلى مزيد من الإيضاح، ولكن للفائدة نقول إجابة لما فهمنا من السؤال في الجملة: إن صلاة من التحق بك على افتراض صحة صلاتك باستكمالها شروط صحتها وأركانها صحيحة، ولو لم تنو إمامتهم ـ فلا يشترط لصحة الاقتداء نية الإمامة في المفتى به عندنا، وهو قول المالكية والشافعية والحنفية وإحدى الروايتين عن أحمد, كما بينا بالفتوى رقم: 176327.
وإن كنت تقصد بقولك: بدون أن اقرأ. أنك لم تقرأ الفاتحة؛ فصلاتك باطلة، ويلزمك إعادة الصلاة؛ لأن الفاتحة ركن فيها، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 185، 257347.
وأما عن صلاة المقتدين بك، ووجوب إخبارك لهم بعد أن حصل منك ما حصل وانتهت الصلاة، فانظر الفتوى رقم: 283489، وتوابعها.
والله أعلم.