عنوان الفتوى: من رأت دمًا قبل الطواف واغتسلت وطافت ثم رأته بعد الطواف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت في الحج هذا العام، وكان من المتوقع نزول الحيض في أيام الحج، فأخذت دواء لتأخير الحيض إلى ما بعد طواف الإفاضة، وفي عصر اليوم الذي يسبق يوم الطواف نزلت دماء ذات لون فاتح، أفتح من دم الحيض المعتاد، وبصورة متقطعة، وبكميات أقل، فاغتسلت منها، وأكملت باقي صلوات اليوم، وبعد رمي الجمرات، وطواف الإفاضة وجدت هذه الدماء موجودة بكمية أكثر قليلًا بنفس اللون الفاتح، ثم انقطعت في اليومين التاليين، فهل حجي صحيح؟ مع العلم أن والدي قام بدفع فدية قبل معرفة هذا الأمر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فإن كان مجموع ما رأيته من الدم يبلغ يومًا وليلة، فهو دم حيض عند الجمهور، وإلا فلا يعد حيضًا، وبكل حال فإن طوافك صحيح ـ إن شاء الله ـ ولا يلزمك شيء، وذلك لأنه على تقدير كون هذا الدم حيضًا فقد طفت في طهر متخلل، والطهر المتخلل للدم طهر صحيح يصح فيه ما تفعله المرأة من العبادات، ولا يلزمها قضاؤه على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 138491.

وعلى فرض أنه ليس حيضًا، فالأمر واضح، ثم إن هذا الدم الذي رأيته بعد الطواف إن احتمل حصوله في الطواف، واحتمل حصوله بعده، فإنه يضاف لأقرب زمن يحتمل حصوله فيه.

ومن ثم؛ يحكم بصحة طوافك، وانظري الفتوى رقم: 144325.

وأما ما دفعه أبوك من الفدية: فلم يكن يجب، وإذ الأمر على ما ذكرنا من صحة طوافك، فنرجو أن يكون ما دفعه أبوك صدقة يثاب عليها -إن شاء الله تعالى-.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
واجب من فاتها صلوات يومها ووجدت الدم ولا تدري متى نزل منها
حكم من ينزل منها بعد الدورة بأسبوع دم
حكم من رأت كدرة وطهرا في زمن واحد
ما تراه المرأة من الدم خلال أكثر مدة الحيض إذا زاد عن أيام عادتها
الدم الذي تراه المرأة في زمن الحيض الزائد عن قدر عادتها
رؤية المرأة الإفرازات البنية قبل نزول الدم
أحكام من تجاوز نزول الدم منها خمسة عشر يوما