عنوان الفتوى :
أنا شاب لدي 19 عاما، ولي أخوان وأربع أخوات، توفي والدي وترك لنا 5 بيوت ومبلغا من المال، ووالدتي تصرف علينا من خلال فوائد هذا المبلغ حيث وضعته في شهادة وتصرف علينا من فوائد الشهادة، فماذا علي أن أفعل وأنا أعلم أن أكلي وشربي وملابسي من الربا، مع العلم أنه ليس لدينا دخل ثابت، فأخي الأكبر يبلغ 34 سنة يعمل شهرين، وعاطل 6 شهور، وهو لا يسعى إلا للمال، فهو ـ عافنا الله وعافاكم ـ مدمن وكل همه سرقة الأموال أو أخذ أي شيء وبيعه لكي يحصل على المال، و 3 من أخواتي تزوجن، والأخيرة ما زالت لم تتزوج وما ترسله أخواتي من مال قليل لا يكفي، وإذا بعنا بيتا فلن يعمل أخي الكبير وسيطلب زيادة مصروفه... ولا أحد هنا يقتنع بأن فوائد البنوك ربا، فماذا أفعل؟ وهل يحرم علي صرف ما تعطيني أمي من المال؟ أم علي أن أخرجه كله لله....؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يهديكم وييسر أموركم ويصلح أحوالكم، فالأصل أنه يلزمكم التخلص من تلك الفوائد بصرفها في وجوه البر، ولا يجوز لكم الانتفاع بها، وننصحك بأن تبين لأهلك الحكم الشرعي في فوائد الشهادات، وأن تسعى لتقسيم تركة والدك وأخذ نصيبك منها لتستقل باستثماره على وجه مباح، فإن لم تتمكن من ذلك ولم يكن لديك مصدر دخل مباح يكفيك، فلك الانتفاع من الفوائد المذكورة بقدر حاجتك الأساسية باعتبارك أحد الفقراء، وانظر الفتويين رقم: 125573، ورقم: 255337.
والله أعلم.