عنوان الفتوى : للزوجة حق وللأخت حق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم أنا شاب عربي متزوج منذ سنة ونصف وأقيم بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة مع زوجتي وأختي الصغرى وأخي الصغير، هناك بعض المشاكل بين زوجتي وأختي وخلاصة الأمر قد لا تحتملان العيش معا، زوجتي تصر على أن نسكن وحدنا وأنا لا أقدر على ترك أختي تقطن وحدها ونحن في بلد ليس بلدنا وأنا مسؤول عنها ولا أستطيع حتى أن أبوح بهذا الموضوع أمامها، أما زوجتي فلا أرى منها أي مشاكل أخرى فهي تقوم بكل واجباتها على أكمل وجه، أقنعتها مرارا أن تصبر حتى تتزوج أختي وبعد ذلك يمكن أن نسكن وحدنا لكنها تأبى وتصر على أن أجد حلاً، وبكل صراحة لا أجد أي حل، فأنا مسؤول عن أختي كذلك، أرجو منكم سيدي بنصيحة فاصلة في هذا الموضوع، فلا أريد أن أظلم أياً منهن؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على كل مسلم أن يُعطي كل ذي حق حقه، فللزوجة حق يجب الوفاء به، وللأخت حق يجب الوفاء به كذلك، ومن حق الزوجة أن تطلب لنفسها سكناً مستقلاً، لئلا يطلع عليها أحد فيما لا تحب أن يطلع عليها فيه، وراجع في هذا الفتوى رقم: 23279، والفتوى رقم: 26050 .
وبناء على هذا؛ فالذي يجب عليك هو توفير سكن خاص بزوجتك يليق بمثلها، وهذا لا يعني هجران الأخت أو قطيعتها، بل يمكنك تخصيص غرفة مستقلة المدخل والمخرج والمنافع لأختك، وذلك لتتمكن فيه من الإشراف عليها وبرها، والمكث عندها -إن شئت- وهذا الذي نراه لائقاً، وإننا لننصح كلاً من الزوجة والأخت بأن يتقيا الله تعالى في من ولاه الله أمرهما، وأن يترفعا عن سفاسف الأمور، لئلا يثقلا كاهل وليهما بالمصروفات، وتتسببا في ضيق صدره، وماذا على الزوجة لو تحملت أخت زوجها؟! لما في إخراجها من البيت من ضياع متوقع، وشر مستطير، ونقول للزوجة: ضعي نفسك مكان هذه الأخت، فهل ترضين أن يطردك أخوك وأنت في بلد غريب لتعيشي وحدك، عرضة لطمع الطامعين؟!!
والله أعلم.