عنوان الفتوى :
أبي توفي وكان مريضًا، وكان يأخذ علاجًا مدرًّا للبول لأن عنده سوائل على الرئة، وبسبب ذلك كان يصعب عليه أن يسيطر على البول، فكانت ثيابه تتنجس باستمرار، حتى إنه قطع الصلاة في الفترة الأخيرة، وقبل وفاته بأسبوع صلى يومين وقطعها، وبعد ذلك بـ 3 أيام توفي، فما حكم ذلك؟ علمًا أننا حاولنا إقناعه بالصلاة بالثياب التي عليه، لكنه كان يرفض لقناعته بعدم جواز الصلاة بثياب نجسة. ما الحكم المتعلق بوالدي؟ علمًا بأنه كان طيبًا مسكينًا فقيرًا ومصليًا أو صائمًا أثناء حياته. وشكرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يكن يجوز لوالدك ترك الصلاة للسبب المذكور، وكان الواجب عليه أن يصلي على حسب حاله، وإذ قد حصل ما حصل وانتقل والدكم إلى جوار الله تعالى، فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يغفر له، ويعفو عنه، ونوصيكم بالاجتهاد في الدعاء والاستغفار له؛ عسى أن تدركه رحمة الله تعالى؛ فإن رحمته -سبحانه- قد وسعت كل شيء.
والله أعلم.