عنوان الفتوى : حكم صلاة الفرائض في البيت
شكرا جزيلا لكم وجزاكم الله خيرا عن جهودكم في خدمة الإسلام والمسلمين. لدي سؤال وأرجو أن تولوه اهتماما ولا تحيلوني إلى فتوى سابقة رجاء. سؤالي هو اذا كان ترك الصلاة كفرا فهل عندما يتوب المسلم من ترك الصلاة يعود له رصيده السابق من الحسنات وأعمال الخير؟ وأيضا أنا معظم صلاتي أؤديها في المنزل، وأنا أعيش في حيرة وحزن كبيرين، مؤخرا حياتي أصبحت جحيما لا يطاق لأني سمعت سابقا أنه لا يجوز وهناك من يقول إنها صحيحة، هل عندما أصلي في المنزل أنا أضيع في الوقت فقط ولن تقبل صلاتي من الله عز وجل؟ أنا لا أقصد القبول لأنه في علم الغيب لا يعلمه إلا الله، بل أنا أتحدث عن صحة الصلاة من عدمها، أنا أعلم فضل صلاة الجماعة، وقد لاحظت أنه في معظم فتاواكم تعطون مختلف آراء علمائنا المسلمين، ولكن الإنسان البسيط يجد صعوبة في الفهم؛ لذلك رجائي منكم إجابتي بسهولة وبإجابة واضحة، هل صلاة الرجل صحيحة في المنزل أم لا؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يشرح صدرك، ويُذهب غمك.
ثم اعلم أنه على القول بكفر تارك الصلاة أو القول بعدم كفره؛ فقد بينا في الفتوى رقم: 204634، وتوابعها أنه يرجع ثواب العمل الصالح المتقدم لمن تاب من ترك الصلاة.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 157527.
وجمهور العلماء على أن من صلى في بيته فصلاته صحيحة، وأن الجماعة ليست شرطا في صحة الصلاة، لكنه يأثم بتركه الصلاة في جماعة بلا عذر ـ عند من يرى وجوبها ـ كما أنه يفوته فضل كبير بترك الجماعة، ولا ينبغي لمن له رغبة في الخير أن يضيع هذا الفضل، وانظر مذاهب العلماء في حكمها بالفتوى رقم: 38639، وراجع كذلك الفتوى رقم: 36825، وما أحيل عليه فيها.
وراجع في دفع الهم وشرح الصدر الفتويين التالية أرقامهما: 179589، 208816.
والله أعلم.