عنوان الفتوى : علاج نشوز الزوجة في خطوات

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

حصل خلاف بيني وبين زوجتي وذلك لعدم طاعتي؛ فهي تسهر الليل حتي الفجر لمتابعة الأفلام، وأيضا مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا سبب لها عدم اهتمامها ببيتها وزوجها وأولاده، وبعد ذهاب الأولاد للمدارس وذهابي للعمل تنام حتى قبل حضوري من العمل لتجهيز الغداء الخاص بي، مع العلم بأن أولادها تستقبلهم الخادمة وهي نائمة؛ نظرا لسهرها، وهذا الموضوع طوال الأسبوع، وفي نهاية الأسبوع تهتم للخروج لزيارة أهلها وأهلي، وعند خروجها من البيت لا ترغب في العودة إلا في ساعة متأخرة من الليل، ولو عادت للبيت مبكرا تكمل سهرتها كالمعتاد مع الأفلام ومواقع التواصل. حدث بيننا خلاف طويل وتم خلالها التطاول بالسب واللعن بيننا، وأنا لم أعد أحتمل هذه التصرفات الخارجة عن عاداتنا وتقاليدنا، مع العلم بأن زوجتي خريجة كلية تربية إسلامية، ووالدها رجل فاضل وطيب الأخلاق، وبعد ذلك ابتعدنا في داخل البيت عن بعضنا حتى تنفذ طلبي -وهو أن تكون زوجة كما أحب أنا أن تكون لزوجها ولأولادها- إلا أنه للأسف الشديد في أحد الأيام وبعد حضوري من العمل اكتشفت أنها غير متواجدة في البيت! وأبلغني أحد أولادي أنها ذهبت لأهلها مع والدها، مع العلم أني أبلغتها قبل ذلك برسالة نصية بعدم الخروج من بيتي، ولو خرجت لن تعود مرة أخرى، وبالفعل عرفت أنها عند أهلها، وللأسف الشديد ثاني يوم لخروجها ذهبتْ مع سائق أهلها مع بعض أهلها للكوافيرة لتزيين شعرها والتجهيز لحضور حفلة زفاف ليس لها قرابة معهم -يعني: أقرباء من بعيد- وهي تعلم أنني أرفض ذلك التصرف، وتعلم أنها لو بقيت في بيتي لن تحضر هذه المناسبة، وقد أبلغت أخاها بذلك ورفض تصرف أخته، مع العلم بأنني -والله العظيم- دوما أحاول أن أنصحها وأحاول أن أشرح لوالدتها، ولكن للأسف جميع أهلها في صفها وكلامها دائما يصدق! وهي تتهمني بأنني أقذفها بالكلام، وأقذف والدتها وأهلها، لكني أقسم بالله أنها هي من يبدأ بالسب واللعن والكلام الغير مقبول. هذه مشكلتي، وأنتظر منكم الحكم في ذلك، وماذا عليّ أن أفعل؟ علما بأنني متزوج منذ 14سنة، ولي من الأبناء 3.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فخلاصة القول: إن كان هذا واقع زوجتك فهي امرأة ناشز، وعلاج النشوز في خطوات بيناها في الفتوى رقم: 3011، والهجر يكون في المضجع كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 103280. وإن لم تُجْدِ معها هذه الخطوات فاطلب تدخل العقلاء من أهلك وأهلها.

وفي نهاية المطاف: إن لم تتوصل معها إلى حل فانظر في أمر طلاقها، ولكن لا تلجأ إلى الطلاق إلا إذا ترجحت مصلحته، فوجود الأولاد قد يقتضي الصبر عليها، والسعي في إصلاحها، ولا تنس أن تكثر من الدعاء لها بخير. ويجب عليك أن تكون على حذر من التعرض للكلام في عرضها، لأن هذا أمر خطير، قد يستوجب حد القذف، وراجع فيه الفتوى رقم: 17640.

والله أعلم.