عنوان الفتوى : تعوذي بالله من الوسواس واعملي باليقين في الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حضرة العلماء الأفاضل أنا فتاه مسلمة والحمد لله وقد من الله علي بزيارة بيته (مكة المكرمة ). كنت في السابق غير محجبة والحمد لله بعد رجوعي من هناك التزمت بلبس الحجاب والحمد لله ، وكنت أصلي قبل ذهابي لزيارة بيت الله ولكن كنت أقطع كثيراً في صلاتي ولكن منذ رجوعي التزمت بالصلاه وأحب ان اسأل بعض الاسئلة:

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:

فيا أيتها الأخت الكريمة نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لما يحب ويرضى وأن يثبتنا وإياك على الهدى والحق. أما سؤالك الأول فنقول لك إنه عليك أن ترفضي هذا الوسواس ولا تلتفتي إليه ، فإن الوسواس من حيل الشطان على الإنسان ، فإن الشيطان يحتال على المرء أولاً أن يكفر بالله تعالى ويشك به فإن عجز عن ذلك حاول أن يوقعه في المعاصي وارتكاب ما حرم الله وترك ما أوجب عليه . فإن غلبه وانفلت من تلك المحاولات بهداية الله تعالى وتوفيقه ، فإن الشيطان يحاول أن يشككه في صحة معتقده وصحة عبادته حتى يفوت عليه حلاوة الإيمان ولذة العبادة وطمأنينة الطاعة . وعلى كل فننصحك بالإعراض تماماً عن تلك الوساوس والاستعانة والاستعاذة بالله تعالى من شر الوسواس الخناس وكثرة تلاوة القرآن والمداومة على ذكر الله تعالى، فقد روى الحافظ ابو يعلى في مسنده عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ، فإن ذكر الله خنس ، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس". أما السؤال الثاني فنقول لك إنه ليس كل ما يسمعه المرء صحيحاً ومن شغل نفسه بكل ما يقال تاه وحار والقول لا يكون له اعتبار إلا إذا كان له مستند من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع المسلمين . وإذا أردت أن تصلي صلاة صحيحة فعليك أن تقرئي صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقها امتثالا لأمره صلى الله عليه وسلم حيث قال " صلوا كما رأيتموني أصلي ".[بخاري من حديث مالك بن الحويرث الليثي]. والله أعلم .