أمي مريضة بالكبد، ومن حين لآخر تذهب للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، ثم تعود لصحتها. وذات مرة مرضت أمي، وذهبت للمستشفى، وكنت مسافرا واتصلوا بي، وأخبروني بذلك، وظننت أنها ستكون مثل كل مرة، واتصلت بوالدتي لأطمئن عليها، ولكنها لم تستطع الكلام كعادتها، وبعد ساعتين اتصلوا، وأخبروني أن أمي أصبحت بعافية، وتحدثت معها عبر الهاتف، وكان صوتها وكأنها في كامل صحتها، وسررت بذلك جدا لدرجة أنني تعجبت من قوة صوتها، ولم تمض سوى دقائق معدودة، حتى اتصلوا وأخبروني بأن أمي ماتت. ومنذ ذلك الوقت وأنا أقول لنفسي إني أصبت أمي بعيني، خاصة أنني لم أذكر الله، ولم أحمده وقت مكالمتها، مع العلم أنني بعد أن ذهبت للبيت علمت من إخوتي أن أمي كانت في غيبوبة كبدية كاملة، وأيضا تعاني من صعوبة في التنفس، وارتفاع شديد في درجة حرارتها، وزيادة الاستسقاء، واصفرار في العين، ولكنها تحسنت نسبيا في آخر ساعتين، ولكنهم لم يخبروني بتفاصيل مرضها إلا بعد الوفاة. ومنذ ذلك الوقت وكل تفكيري في أنني قتلت أمي بعيني. فهل حقا أصبتها بعيني؟ وهل العين تصيب المريض الذي يدعي أنه بصحة جيدة. أرجو من فضيلتكم الرد لأنني في حالة نفسية صعبة جدا، وأصبحت أشك أنني سأصيب كل من حولي بالعين. وجزاكم الله خيرا.