عنوان الفتوى : حكم استضافة العوائل النصرانية وقبول هديتهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أرجو الله أن يوفقكم، وجزاكم الله خيرا. أنا وزوجتي نعيش في بلد غير مسلم، هناك بعض العوائل المسيحية أصبحوا أصدقاء لنا، وحدث مرة بأننا استضفنا إحدى هذه العائلات للعشاء (زوج وزوجة مسنة، والزوجة هي معلمة خاصة لزوجتي في اللغة) وفي المقابل هم قاموا باستضافتنا للعشاء مرة، وهم يزوروننا بين فترة وأخرى، هل هناك إثم في ذلك، وخاصة حينما أتوا بهدية بمناسبة ولادة طفلتنا، وهناك أيضا عائلة مسلمة (امرأة وابنتها) ولكن غير ملتزمة، أي لا تصليان الصلاة، تريدان زيارتنا، وهناك علاقة حميمة بيننا؛ لأن المرأة هي مديرة حيث أعمل، فهل يجوز لي المداومة على العمل؟ وهل يجوز أن نستضيفهما؟ أم هناك إثم في هذا وغير شرعية؟ أرجو منكم الجواب على أسئلتي لأنني متردد جدا على إبقاء هذه العلاقات. وفقكم الله و جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سبق بيان حكم استضافة الكافر وضوابطها بالفتوى رقم: 44238، وقد بينا أيضا في الفتوى رقم: 202873، حكم زيارة عصاة المسلمين وضوابطها، وننبه هنا إلى أن مجرد كون المرأة التي لا تصلي هي مديرتك في العمل لا يسوغ تبادل الزيارة معها إن كان يخشى منها ضررا وفسادا، هذا بالإضافة إلى كون المديرة امرأة لا يمنع شرعا من عملك في هذه المؤسسة إن لم يكن هنالك محاذير شرعية من اختلاط محرم ونحو ذلك، وانظر الفتوى رقم: 61092، والفتوى رقم: 254365.

وقبول هدية الكافر جائزة بشروط أوضحناها بالفتوى رقم: 32462.

والله أعلم.